+A
A-

وزير الخارجية السوري: بشائر النصر أضحت قريبة

أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، السبت، من على منبر الأمم المتحدة، أن "بشائر النصر أضحت قريبة" في النزاع الذي أسفر منذ مارس 2011 عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص وتشريد الملايين.

وقال المعلم إن "سوريا ماضية بخطى واثقة نحو وأد الإرهاب واجتثاثه من جذوره، وما تحرير حلب وتدمر وفك الحصار عن دير الزور ودحر الإرهاب من الكثير من المناطق الأخرى إلا دليل على أن بشائر النصر أضحت قريبة".

ومنذ اندلاع النزاع في 2011، يصف النظام السوري بـ"الارهابيين" جميع الفصائل المعارضة.

وحققت قوات النظام السوري في الآونة الأخيرة انتصارات ميدانية عديدة بدعم عسكري من روسيا وإيران، كان أبرزها استعادة مدينة حلب نهاية 2016.

ويتوقع الخبراء أن يخسر تنظيم داعش الإرهابي قريبا آخر معقلين له في سوريا، الرقة ودير الزور.

وأضاف المعلم في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "سوريا مصممة أكثر من أي وقت مضى بتضحيات جيشها وصمود شعبها على اجتثاث الإرهاب من كل بقعة على الأرض السورية".

وتابع "على صعيد محاربة الإرهاب فبالرغم من أن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وبمساعدة الحلفاء يحققون في كل يوم المزيد من النجاحات ويطهرون مزيدا من الأراضي من رجس الإرهاب فإن خطر هذا الإرهاب لا يزال موجودا".

وذكر المعلم بأن "الحكومة السورية تعاطت منذ البداية بانفتاح وإيجابية مع كل مبادرة طرحت بهدف إنهاء الحرب إلا أن إصرار بعض الدول التي دعمت وغذت الإرهاب على الاستمرار في سياستها العدائية تجاه سوريا وشعبها أفشل تلك المبادرات".

وفي ما يتعلق بمساري أستانا وجنيف، قال إن "الحكومة السورية أبدت جدية والتزاما وقامت بكل ما يلزم من أجل تهيئة الظروف المناسبة لإنجاحهما والوصول إلى الغاية المنشودة".

وأوضح أن "سوريا تنظر بإيجابية إلى مسار أستانا وما نجم عنه من تحديد مناطق تخفيف التوتر أملا بالتوصل إلى وقف فعلي للأعمال القتالية وفصل المجموعات الإرهابية".

وكانت روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، توصلت في مايو في إطار محادثات أستانا، إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض توتر في سوريا.

ثم اتفقت الدول الثلاث الجمعة الماضي على نشر مراقبين منها في منطقة خفض التوتر الرابعة التي تضم إدلب وأجزاء من محافظات حماة واللاذقية (غرب) وحلب (شمال) المحاذية لها.