+A
A-

البحرينيون يفضلون العمل في "البنوك"

تحمل الضغط واللغة و"التواصل" شروط أصحاب العمل

شهادة البكالوريوس مطلوبة عند جميع المهن والشركات

 

جاء قطاع البنوك والتمويل كأكثر المجالات جذبا وتفضيلا للكفاءات المحلية والخريجين الجدد والإناث في البحرين عند بحثهم عن وظيفة.

وأظهر استطلاع أجراه "بيت.كوم" بعنوان "مؤشر فرص عمل الشرق الأوسط" أن وظائف القطاع الصحي والخدمات الطبية، والعقارات، والضيافة والفندقة والسياحة هي الأخرى يفضلها البحرينيون، فيما استبعد معظمهم القطاع الحكومي.

ومن أهم المهارات المطلوبة التواصل وإجادة اللغتين العربية والإنجليزية، والقدرة على التعامل مع فريق والتعاون والقدرة على العمل تحت الضغط.

وهدفت الدراسة (الاستطلاع) إلى قياس الانطباعات عن فرص العمل المتوّفرة والتوظيف، وتحديد اتجاهات سوق العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتعرف على متطلّبات المهارات والمؤهلات للأشخاص المتقدّمين للوظائف.

 

المؤهلات العلمية

وفيما يتعلق بالمؤهلات العلمية والأكاديمية المهمة المطلوبة عند الباحثين عن موظفين لتعيينهم فقد أكد 36% من الذين استطلعت آراؤهم أنهم يبحثون عن بكالوريوس أو دراسات عليا هندسية، و32% بكالوريوس ودراسات عليا بإدارة الأعمال.

كما قال 24% منهم أنهم يطلبون مؤهلات في علم الكمبيوتر و20% يريدون أشخاصا يحملون البكالوريوس ودراسات عليا في العلوم، وبتكنولوجيا المعلومات و16% يبحثون عن مؤهلات في الإلكترونيات والكهرباء ومؤهلات إدارية و7% تصميم داخلي أو تصميم بناء، وعلم نفس وعلوم اجتماعية وإحصاء.

و4% يرغبون بتوظيف من يحملون مؤهلات بالطيران أو مضيفي طيران، وقانون (محاماة)، وتدريس (التعليم)، وآداب.

وعلى الباحثين عن عمل، بحسب نتائج الاستطلاع، أن يتمتعوا ببعض المهارات للفوز بوظيفة يأتي على رأسها مهارات التواصل وإجادة اللغتين العربية والإنجليزية، تلتها القدرة على التعامل مع فريق العمل وأن يكون متعاونا ومرنا، ثم عليه أن يتمتع بالقدرة على العمل تحت الضغط، ويجيد مهارات القيادة.

وجاء في المراتب اللاحقة تمتعه بمهارات التقنية والثقة والنزاهة ثم الخبرة الطويلة، وقدرته على التفاوض.

أما في أدنى المتطلبات فكان عليه أن يكون شخصا يعتمد عليه، وأن لا يكون قد غيّر وظيفته كثيرا، ولديه حماس ورغبة في التغيير، ومظهره العام جيد، ولديه خبرة إقليمية.

 

جاذبية العمل

وحول مدى جاذبية العمل الأكثر لأفضل الكفاءات قال 44% ممن استطلعت آراؤهم أنهم يفضلون البنوك وقطاع التمويل، فيما 33% منهم أوضحوا أنهم يريدون العمل في مجال الاستشارات وإدارة الأعمال، و30% رغبوا في قطاع العقارات والإنشاءات، أو النفط والغاز والبتروكيماويات.

والملاحظ أن أقل نسبة وهي 4% قالوا أنهم يريدون العمل في القطاع الحكومي والخدمات المدنية.

ورغب 26% منهم العمل في مجال الرعاية الصحية والخدمات الطبية، و22% في مجال الضيافة والفندقة والترفيه، والسياحة والاتصالات، و15% في قطاع التسويق والإعلانات والعلاقات العامة.

أما أصحاب الكفاءات فقد أكد 44% منهم أنهم يفضلون العمل في قطاع البنوك والتمويل، 37% في مجال الرعاية الصحية والخدمات الطبية، و33% منهم في مجال استشارات الأعمال، وإدارة الأعمال، و22% بالإعلانات والتسويق والعلاقات العامة.

كما سيطر قطاع البنوك والتمويل على أكثر مجالات العمل الأكثر جاذبية للخريجين الجدد بواقع 37%، فيما سبقه فقط قطاع الرعاية الصحية والخدمات الطبية بنسبة 41%.

كما سيطر قطاع السياحة والضيافة والترفيه على نسبة لا بأس منها من هؤلاء حيث رغب بالعمل في هذا القطاع نحو 19%.

أما مجالات العمل التي تعد الأكثر جاذبية لأفضل الكفاءات من الإناث فقد جاء أيضا قطاع البنوك والتمويل في رأس القائمة بنسبة 52% ممن استطلعت آراؤهم، تلاه الرعاية الصحية والخدمات الطبية 48%، كذلك الأمر بالنسبة لقطاع الضيافة والفنادق والترفيه الذي استحوذ على 30% من العينة.

 

عينة الاستطلاع

 و33% من العينية التي تم استطلاع آرائها حول التخصصات والكفاءات المطلوبة هم من العاملين في شركات متعددة الجنسيات، و19% بشركات محلية كبرى، و7% بشركات محلية متوسطة أو صغيرة، و7% أيضا بشركات ملك للشخص نفسه، ومثلها بشركات عائلية (عائلة الشخص) ومثلها لشركات عائلية (غير عائلته) و4% بالقطاع الخاص أيضا ولكن في مجالات أخرى.

و7% أيضا في القطاع العام (حكومة) ومثلها في القطاع الخيري أو التطوعي و7% لا يعملون أساسا.

أما بحسب المنصب فقد كانت نسبة المجيبين على الاستطلاع ممن يعملون في الإدارة العليا (مدير تنفيذي، رئيس، مدير عام، مدير إداري، .. الخ) 24%، وفي الإدارة الوسطى (مسؤول، مساعد مدير.. الخ) 44% ومدير مبتدئ، قائد فريق عمل، مشرف 16% وموظف متخصص ( طبيب، مهندس، محامي.. الخ) 8% وتنفيذي من دون أي مسؤوليات إدارية 8% أيضا.

وقال 24% من المستطلعة آراؤهم أنهم حتما سيقومون بتعيين موظفين خلال عام من الآن، فيما أكد 32% منهم أنه من المحتمل القيام بالتعيين، و12% أوضحوا أنه من المحتمل أن لا يقوموا بالتعيين، و4% قالوا حتما لن نقوم بالتعيين، فيما جاءت إجابات 28% محايدة (لا أعرف، لا يمكنني التحديد).

وحول العدد التقريبي للوظائف التي سيتم التعيين لها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، أكد 38% أنها ستكون أقل من 5 وظائف، و38% أيضا قالوا بين 6 إلى 10 وظائف و13% بين 11 إلى 20 و13% أيضا بين 21 إلى 100 وظيفة.

وفيما يتعلق بالمناصب التي سيتم التعيين لها خلال الشهور الثلاثة المقبلة، أظهر الاستطلاع أن 63% توقعوا أن يتم التعيين في منصب تنفيذي ثاني، و50% تنفيذي، و38% تنفيذي أول أو منسق أو محلل، و25% مدير إداري، و13% مدير.

وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقا بشكل عام، فقد أظهرت نتائج الاستطلاع، أنه يوجد حركة تعيين أكبر للموظفين في القطاع الخاص عبر المنطقة.

كما تظهر شمال أفريقيا ومصر (51 %) وبلاد الشام (51 %) احتمالاً أكبر للتعيين في الشهور الثلاثة المقبلة، في حين يعتقد أقلّ من نصف المجيبين(48 %) في دول الخليج ذلك.

وجاءت احتمالية تعيين موظفين جدد خلال عام من الآن هي أعلى نوعا ما في شمال أفريقيا ومصر (66 %)، تليها في ذلك دول الخليج (64 %).

وبرزت مجالات الإعلانات، التسويق، العلاقات العامة، والبنوك، التمويل، والمنتجات الاستهلاكية، والضيافة، الترفيه، الفنادق، وتقنية المعلومات،

الإنترنت، التجارة الإلكترونية، والصناعة، والنفط الغاز والبتروكيماويات على أنها أكثر مجالات العمل تعيينا للموظفين خلال العام المقبل في المنطقة ككل.

وما يزيد عن 4 من كل 10 شركات ممن تنوي تعيين موظفين جدد خلال الـ 3 شهور المقبلة ستقوم بتعيين حتى 5 موظفين كحد أقصى، فيما جاءت شركات القطاع الخاص المحلية الصغيرة والمتوسطة هي ذات الطلب الأكبر على الموظفين الجدد بواقع 51%.

كما أظهر الاستطلاع أن غالبية الشركات ستقوم بتعيين موظفين جدد في مناصب متوسطة ومبتدئة، حيث أن الطلب الأكبر في المنطقة هو على منصب التنفيذي المبتدئ، ونسبة قليلة فقط من الشركات ستقوم بالتعيين لمناصب في الإدارة العليا.

 

المناصب الأكثر طلبا

أما المناصب الأكثر طلبا من قبل الشركات بشكل عام فهي لتنفيذي مبيعات بواقع 17 % ومدير مشاريع 16%.

وفيما يتعلق بالمؤهلات العلمية الأكثر طلبا لدى الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقد جاءت لخرّيجي بكالوريوس/ دراسات عليا في الهندسة بنسبة 32%، ثم إدارة الأعمال 27%.

وأكثر الشركات التي تقوم بتعيين موظفين بشهادات هندسة هي قطاع السيارات، والعقارات/ الإنشاءات/ التطوير العقاري، والتصميم الهندسي، وتقنية المعلومات، والصناعة، والنفط والغاز والبتروكيماويات، والكهرباء/ توليد الطاقة/ المياه، والاتصالات.

أما بالنسبة لحاملي شهادة إدارة الأعمال، فأكثر الشركات تعيينا لهؤلاء الأشخاص هي استشارات الأعمال/ إدارة الأعمال/ الاستشارات الإدارية،

والمنتجات الاستهلاكية، والبنوك والتمويل، والتجارة.

وجاءت مهارات التواصل الجيدة باللغتين العربية والإنجليزية  (59 %) هي أكثر مهارة تتطلبها الشركات من المتقدمين لوظائفها، فيما كانت الشركات في مجالات السيارات، والمنتجات الاستهلاكية، والخدمات الطبية/ الرعاية الصحية، وتقنية المعلومات، والتجارة، والبنوك هي الأكثر اهتماما بأن يمتلك المتقدمين لوظائفها مهارات التواصل الجيدة باللغتين العربية والإنجليزية.

أما مهارات العمل الجماعي ضمن فريق (50 %)، تتبعها إمكانية العمل تحت الضغط (46 %) هي ثاني وثالث أكثر المتطلبات التي تطلبها الشركات من المرشحين في المنطقة على كافة أصعدة مجالات العمل.

وقالت ما يقارب من 4 إلى 10 شركات من التي تنوي التعيين، بأنها تبحث عن موظفين بمهارات إدارية، في حين يبحث ما يقارب من 3 إلى 10

شركات على أشخاص ذوي خبرة متوسطة، ويبحث ربع المجيبين عن موظفين يمتلكون مهارات في التسويق والمبيعات، الأمر الذي يبدو أنه يطغى على المنطقة بشكل عام.

ويقول ما يقارب الـ 6 إلى 10 مجيبين بأن الشركة التي يعملون لديها قامت بتعيين موظفين جدد خلال الشهور الستة الأخيرة ومنهم 43 % خلال

الـ3 شهور الأخيرة، حيث يبدو أن الشركات في دول الخليج هي الأكثر تعيينا لموظفين جدد خلال العام الماضي.

ويعتقد 41 % بأن بلد إقامتهم أكثر جاذبية بكثير/ نوعا ما كسوق للعمل مقارنة بغيرها من الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يعتقد ما يقارب نصف المجيبين كذلك بأن مجال عملهم الحالي هو أكثر جاذبية بالمقارنة مع مجالات العمل الأخرى.

ويعتقد نسبة كبيرة من المجيبين في دول الخليج (54 %)، بأن بلد إقامتهم أكثر جاذبية من الدول الأخرى في المنطقة، مقارنة بالأشخاص المقيمين

في بلاد الشام (21 %) وشمال أفريقيا ومصر (21%).

ولم تكن الفروقات واضحة بين دول الخليج (49 %) وشمال أفريقيا ومصر (49 %) فيما يتعلّق بجاذبية مجال العمل بالنسبة للموظفين في حين كانت النتائج أقلّ في بلاد الشام (40%).

وجاء قطاعا البنوك والتمويل والنفط والغاز والبتروكيماويات الأكثر جذبا بشكل ملحوظ في دول الخليج العربي بواقع 32%.