العدد 3260
الأحد 17 سبتمبر 2017
banner
مكاتب الاستقبال بالوزارات... لا سلوك ولا احترام للمراجعين!
الأحد 17 سبتمبر 2017

هل يمكننا القول إن الجهات الحكومية تعمل على تطوير أداء موظفي الاستقبال وتجديد أساليب تعاملهم وتطويرها مع المراجعين وإلحاقهم بدورات لاكتساب المعرفة والوعي بهذه المهنة التي تتطلب مهارات متنوعة وثقة بالنفس لمواجهة المواقف المختلفة، وكذلك طريقة التعامل مع المواطن والمقيم؟ كم وزارة ومؤسسة حكومية تحرص من خلال خططها على دعم وتطوير هؤلاء الموظفين بما يتماشى مع عجلة التقدم المستمر في شتى مناحي الإدارات والأقسام، كم وزيرا يضع نصب عينيه تدريب موظفي الاستقبال وتطوير أدائهم الوظيفي لتحقيق التميز والنجاح في خدمة المراجعين؟

أسئلة كثيرة نطرحها في الصحافة لأننا نرى في أكثر من جهة حكومية أوجه قصور موجودة في مكاتب الاستقبال، والعمل فيها لا يتماشى مع احتياجات المراجعين والتطور بصفة عامة، كثيرون يجلسون على مكاتب الاستقبال لكنهم يفتقدون اللباقة في الكلام، بل سلوك مخاطبة المراجع والتعالي عليه وإشعاره من أول نظرة بأنه عبء ثقيل على القسم المراد مراجعته، وعليه أن يتصرف لوحده ويستعين بالتبويب والفهرسة في دليل “بتلكو” لإيجاد البيانات المطلوبة بدل الحضور!

شخصيا دخلت إحدى الجهات الحكومية قبل أيام لقضاء حاجة وما إن شاهدتني موظفة الاستقبال حتى شعرت في نفسي أن الشيطان جاء، وليس مواطنا من حقه أن يراجع ويستفسر، فقد استقبلتني بوجه يعارك الموت وبرود أعصاب “يا ساتر” وكأنها تريد أن تجلدني بالسياط لأنني اخترتها من بين أكثر من موظف استقبال، أدركت حينها ومن مسافة بعيدة نوعا ما عن مكتبها أنها غير مستعدة لمساعدتي وإرشادي، ولكنني حاولت الاقتراب منها وخيل إلي أنني في أرض نائية وقلت لها “صباح الخير اختي” وقبل أن أختم الجملة أشارت بيدها وقالت ورأسها مختبئ “هناك روح”!

حسنا... سأذهب هناك ولكن اللوم لا يقع عليك وإنما على من أوصلك إلى هذا المكتب لتقيمي حفلاتك التنكرية بدل خدمة المواطن. الخطأ الكبير على مسؤولك الذي لا يهتم كما هو واضح بالارتقاء بالخدمات التي تقدم للمواطنين ولا يعرف معنى خدمات ذات جودة عالية في مجال مكاتب استقبال المراجعين في الوزارات والمؤسسات الحكومية.

ملاحظة: هذا هو الموضوع الرابع أو الخامس الذي أكتبه عن نفس القضية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .