يشهد عالم اليوم انفتاحا ملفتا للنظر على المرأة ومنحها حرياتها الأساسية كإنسانة ورديفة للرجل ومتساوية معه في مختلف الأمور، لكن يبدو أن نظام الملالي لا يزال يصر على موقفه المعادي للمرأة الذي يستمده من أفكاره التي أكل عليها الدهر وشرب.
المرأة الإيرانية التي عانت الكثير على يد هذا النظام حيث غصب الكثير من حقوقها وانتهك ونال من كرامتها واعتبارها الإنساني، خصوصا عندما حظر عليها مواصلة دراستها في العديد من المجالات كما منعها أيضا من مزاولة العديد من الأعمال، وكثيرا ما أعاد قادة نظام الملالي تصريحهم الكريه والنتن “مكان المرأة في بيتها”، واليوم، يعود هذا النظام المتخلف المعادي للمرأة ليعلن مرة أخرى عداءه السافر للمرأة عندما دافع المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عن الرؤية الرجعية اللاإنسانية للملالي تجاه المرأة، بقوله لا يجوز للمرأة أن تتبوأ منصب رئاسة الجمهورية والوزارة، لأن هناك نظرية فقهية تؤكد ذلك.
هذا الموقف القديم الجديد الذي يعكس فكر ورؤية النظام المتخلف للمرأة والذي يسعى لفرضه على الشعب الإيراني وعلى شعوب المنطقة أيضا من خلال عملائه ورموزه المشبوهة في المنطقة، وملاحظة آثاره السلبية في البلدان التي يهيمن عليها بنفوذه، تبين كيف أن هذا النظام يسعى لنقل معركة عدائه ضد المرأة إلى أبعد نقطة ممكنة، والذي يثير غضب النظام ويجعله يفقد صوابه أن هناك امرأة تقود مقاومة الشعب والقوى الوطنية الإيرانية ضده وهي مريم رجوي، المعروفة برباطة جأشها وأنها ذات عزم لا يلين واستطاعت تحقيق انتصارات على هذا النظام بل أذاقته كأس الهزيمة.
بقدر ما ينشط نظام الملالي في حربه وعدائه السافر ضد المرأة، فعلى النقيض من ذلك نجد زعيمة المقاومة الإيرانية ورئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق تناضل بكل قوة وثبات من أجل المرأة وحقوقها وضرورة مساواتها بالرجل، ويكفي أن نشير هنا إلى مسألة ملفتة للنظر وهي أن أغلب المسؤوليات القيادية في منظمة مجاهدي خلق وفي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية للنساء، بمعنى أن السيدة رجوي ومنظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية تريد أن تؤكد للعالم أن ما يقوله ويؤكده نظام الملالي بخصوص المرأة هو مجرد تخرصات خارج التاريخ، والغد الإيراني هو الغد الذي ستصنعه المرأة إلى جانب الرجل. “الحوار”.