+A
A-

26 أكتوبر الحكم على الآسيوي سارق محل صرافة الرفاع الشرقي

حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى النظر في قضية الشاب الآسيوي "28 عامًا" سارق محل شركة الصرافة الكائن بمنطقة الرفاع الشرقي باستعمال لعبة مسدس بلاستيكي صبغه باللون الأسود ليقارب شكل المسدس الحقيقي، ومرتديًا زيًا عسكريًا تمكن من سرقته من أحد المنازل، وحوّل قرابة 1800 دينار من المبلغ لعائلته في بلاده؛ وذلك للنطق بالحكم بحقه في جلسة يوم 26 أكتوبر المقبل، وأمرت باستمرار حبسه لحين الجلسة القادمة.

كان ورد بلاغ لمركز شرطة الرفاع الشرقي من شركة الصرافة، مفاده أن المحاسب الموظف بالشركة المجني عليها الأولى، تفاجأ في الساعة 3:10 عصرًا بيوم الواقعة وأثناء تواجده على واجب عمله في فرع الشركة بدخول شخص يرتدي زيًا عسكريًا والقبعة الخاصة بذلك الزي، وكمامًا طبيًا وقفازات ويحمل بيده كيس بلاستيكي.

وأضاف المحاسب "27 عامًا – آسيوي" أن المتهم اقترب منه وأشهر سلاحًا ناريًا في وجهه ما أصابه بصدمة وخوف، ونفّذ طلب المتهم وسلّمه المبالغ النقدية وعندها لاذ المذكور بالفرار من الموقع عقب سرقته 2700 دينار.

وأثناء التحري حمل الواقعة تم التوصل إلى هوية المجني عليه الثاني على اعتبار أنه تم استعمال بطاقته الشخصية في تحويل جزء من المبلغ المالي المسروق، والذي تبين انه ابن عم المتهم، وكان يقيم معه في ذات المسكن.

وأفاد ابن عم المتهم "42 عامًا" أنه في وقت سابق لعملية السطو تمت سرقة بطاقته الذكية من شخص مجهول، وبتاريخ 11/4/2017 سلّمه المتهم مبلغ 450 دينارًا كان اقترضها منه، وعندما سأله عن مصدر الأموال قرر له أنه أخذ قرضًا من البنك، وتمكنت الشرطة من استرجاع هذا المبلغ عقب معرفته أن المبلغ نتيجة عملية سرقة محل الصرافة التي ارتكبها المتهم، كما علم أن الأخير هو من سرق بطاقته الذكية.

من ناحيةٍ أخرى قال ملازم أول بوزارة الداخلية أنه بعد تكليفه بالتحري حول مرتكب الواقعة فقد توصل عن طريق مصادره السرية إلى أن المتهم هو مرتكب الواقعة، وأنه بعد تفتيش مسكنه تمكنوا من العثور على أرصدة تحويل مبالغ مالية والمسدس اللعبة المستعمل في الواقعة ومبلغ مالي 860 دينارًا بحوزته، فضلاً عن البدلة العسكرية، اعترف أنه سرقها، وبسؤال المتهم أقرَّ لهم بارتكابه للواقعة محل التحقيق.

واعترف المتهم بما نسب إليه خلال التحقيق معه من قبل النيابة العامة، وقال إن مبلغ 719 دينار و550 فلسًا أرسلها باستعمال بطاقة ابن عمه التي سرقها في وقت سابق إلى أهله في بلدهما، وبمواجهته بالفاتورة الثانية، دليل إثبات إرسال مبلغ 1079 دينار و110 فلس، فقال إن ابن عمٍ آخر له هو ما أرسلها نيابةً عنه بعدما أقنعه أن مصدر الأموال هو قرض حصل عليه من أحد البنوك.

وأوضح المتهم أنه كان يعاني من ضائقة مالية، وأنه لاحظ بعد زيارته لشركة الصرافة في وقت سابق وجود الكثير من الأموال بحوزة الموظفين، ففكر بسرقة تلك المبالغ، وبعدها قام بالتفكير والتخطيط للعملية، مشيرًا إلى أن تلك التخطيطات أدت لمعرفته أنه في الساعة 3:00 عصرًا يتواجد موظف واحد فقط بمحل الصرافة.

ولفت إلى أنه توصل إلى أن أفضل طريقة للسرقة هي الحصول على بدلة عسكرية وسلاح لعبة، إذ اشترى سلاحين لعبة بشكلين مختلفين، واستخدم أحدهما في العملية بعدما أزال الجزء الأمامي البرتقالي اللون منه، وقام بصباغته بـ"رش أسود اللون" حتى يماثل الحقيقي.

وأضاف أنه عقب ذلك توجه لأحد المنازل بمنطقة سوق الرفاع حيث شاهد أهله سابقًا ينشرون خارجًا ملابسًا عسكرية بعد تغسيلها، فراقب المنزل حتى تمكن من سرقتها، موضحًا أنه صرف على نفسه من المبلغ المسروق مبلغًا وقدره 451 دينارًا.

فأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 4/4/2017، أولاً: سرق المبلغ النقدي المملوك لشركة الصرافة وكان ذلك بطريق الإكراه الواقع على المجني عليه، بأن قام بإشهار سلاح ناري في وجهه ما أشعره بالخوف وطلب منه المبالغ النقدية وقام بتسليمه إياها وتمكن بهذه الوسيلة من إتمام السرقة والفرار بالمسروقات، ثانيًا: استعمل محررًا صحيحًا "بطاقة ذكية" باسم شخص غيره وهي بطاقة المجني عليه الثاني (ابن عمه)، ثالثًا: سرق البطاقة الذكية الخاصة المبينة النوع والوصف بالمحضر والمملوكة بالمجني عليه الثاني من مسكنه، رابعًا: سرق البدلة العسكرية المملوكة لقوة دفاع البحرين، خامسًا: أقدم علانيةً وبغير حق على ارتداء زي عسكري وهو البدلة العسكرية التابعة لقوة دفاع البحرين.