+A
A-

الحجاج "المنوّمون".. الطب في خدمة ضيوف الرحمن

من بين مليوني حاج وفدوا إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، فإن بعض كبار السن وممن يعانون أمراضا مزمنة، قد يتعرضون لوعكات تحول بينهم وبين استكمال الفريضة.

لكن فريقا تم تخصيصه من وزارة الصحة السعودية مهمته مساعدة هؤلاء على إنجاز "رحلة العمر" كما يسميها البعض، حتى ولو على سرير المرض.

فباستخدام سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الوسائل الطبية، تقوم الفرق الصحية باصطحاب المرضى إلى المشاعر المقدسة ليكونوا حاضرين بأنفسهم في مناسك الحج، تحت عناية طبية فائقة.

ويعرف هؤلاء المرضى بـ"الحجاج المنوّمين"، في إشارة إلى أدائهم الفريضة وهم على سرير سيارة الإسعاف، والانتقال من مستشفى إلى أخرى في مختلف مناطق المشاعر المقدسة.

وقال المتحدث باسم هيئة الصحة في مكة المكرمة فهد فيحان المقاطي لـ"سكاي نيوز عربية"، إنه تم تصعيد 378 حاجا منوما بمستشفيات مكة إلى مشعر عرفات.

وأوضح أن عملية التصعيد تمت بنجاح دون أي عوائق، مشيرا إلى أن جهود الفرق الصحية لتصعيد الحجاج تأتي "تنفيذا لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين بالتيسير والتسهيل على حجاج بيت الله العتيق لأداء فريضة الحج، وسط رعاية طبية وعلاجية متكاملة".

وذكر أنه "تم تجهيز سيارات إسعاف بأحدث الأجهزة الطبية والعلاجية والتجهيزات الدوائية والغذائية، مدعمة بأطباء متخصصين وفنيي تمريض لتصعيد الحجاج المنومين بجميع المستشفيات لتمكين الحجاج المرضى من أداء نسكهم".

وشملت قافلة التصعيد جميع المرضى المصعدين من مستشفيات المشاعر المقدسة ومكة المكرمة وجدة، وقافلة المدينة المنورة.