العدد 3235
الأربعاء 23 أغسطس 2017
banner
دوم حاضر يا بوعلي
الأربعاء 23 أغسطس 2017

قاعدة يعرفها شعب البحرين منذ نشأت الدولة العصرية التي يقود دفتها سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه وهي تذليله لأي عقبة تقف في وجه أي جهة أو طرف أو فرد أو مؤسسة، فسموه عودنا على التدخل حالما يحتاج الأمر للعلاج سوى كانت الحالة أمنية أو سياسية أو اقتصادية فهو السباق لإزالة العقبات دائماً من أمام أي حالة تنشأ عن أي تصرف أو سلوك بقصد أو دون قصد وها هو للمرة المليون يتدخل ويأمر ويوجه بمعالجة موضوع الزيادة الخرافية على رسوم أنشطة السجلات التجارية التي لا أعرف من هو المستشار الذي أشار على وزارة التجارة والسياحة! بزيادتها حتى الحد الذي قرر معه الكثير من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة التوقف عن مزاولة أنشطتهم حالما صدمتهم تلك الزيادات.

ما أريد الوصول له كيف خططنا وصرفنا الملايين بل ربما بلغت المليارات على مشاريع هيئة سوق العمل وتمكين وممتلكات وإدامة وغيرها من المشاريع بحجة النهوض بالاقتصاد وتشجيع الاستثمار والانفتاح لمواكبة السوق وكسر الركود والانطلاق كما هو حال الدول التي أزالت القيود وشجعت الاستثمار وفي نفس الوقت نصعق كل يوم بإجراءات غير مسبوقة في تاريخ البحرين المعروف بالانفتاح على التسهيلات التي جعلتها قبل ثلاثين عاما دولة رائدة في المنطقة حتى جارت علينا تجارب سوق العمل وممتلكات بهذه النتائج التي من جراها ساد الركود بدل الانطلاق، فمنذ أن عرفت البحرين تدخلات شركة مكنزي سيئة الصيت وحتى اللحظة لم نتلقى سوى ردود الأفعال السلبية على كل محاولاتنا للانطلاق، فقبل ذلك عرفت البحرين طريق الازدهار المالي والتجاري والاستثماري حتى أنها كانت نموذجاً احتذت به دول المنطقة واستوردت منا الأفكار والخطط والبرامج وراحت تطبقها وكانت حكومة سمو رئيس الوزراء حفظه الله رائدة في هذا المجال.

اليوم للأسف بعض المسؤولين يتخذون الإجراءات بدراسة أو دون دراسة لكن كما يبدو لا تكون هناك قاعدة ثابتة كما كانت في السابق يُعْتَمد عليها في معالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية الناشئة حتى من خلال الأزمات العالمية التي كنا من قبل نجتازها بفضل القرارات الصائبة المبنية على الخبرة وليس على التجارب السريعة والعشوائية وليت المسئولين يقتدون برئيس الوزراء حينما يعالج القضايا ميدانياً وبتفهم للأخطار والتحديات والنتائج كما فعل مؤخراً حينما وجه وزير التجارة إلى ضرورة العودة لبيت التجار وبحث مسالة الرسوم الخرافية على السجلات التيمن شأنها تعطيل السوق وهروب أي مستثمر يفكر بالبحث عن مكان في سوق البحرين.

شكراً يا بوعلي ودوم أنت حاضر للمهام الصعبة حفظك الله ذخراً للبحرين وأهلها.

تنويرة:

حين تكف عن الشكوى من الدنيا، تستجيب لك الدنيا من ذاتها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية