قام سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" اليوم بافتتاح ورشة عمل تحت عنوان: إدارة الأزمات والكوارث "نماذج تطبيقية" والتي ينظمها مركز "دراسات" بالتعاون مع الحرس الوطني، وذلك خلال الفترة من 22 – 24 أغسطس الجاري، بمقر المركز.

وفي بداية الورشة، رحب الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة في كلمته بالمشاركين والحضور، مثمنا التعاون المثمر والبناء مع الحرس الوطني، تلك المؤسسة الوطنية العريقة التي تمثل "درع الوطن" وعمقه الأمني.

وأشار رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات" إلى أن مجال إدارة الأزمات والكوارث قد شهد خلال العقدين الماضيين اهتمامًا ملحوظًا من جانب مختلف دول العالم من خلال إنشاء العديد من المراكز والأجهزة التي تختص بإدارة الأزمات، بما يعكس حقيقة مؤداها أن الأزمات كافة تتطلب إدارة وتدخلاً حيث أن الانتظار وترك الأزمات بلا حلول سيكون أكثر تكلفة.

وبين الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن الهدف من إقامة الورشة هو تمكين المشاركين من التعرف على التجارب والخبرات بشكل عميق فيما يتعلق بتنسيق العمل وإدارة الأزمات والطوارئ. بالاضافة إلى تعزيز الوعي بمفهوم الأزمات الأمنية بالنظر إلى المخاطر التي تواجهها دول المنطقة.

وأوضح أن الورشة تمثل ترجمة لرسالة مركز "دراسات" الجديدة، وإضافة نوعية لإيلاء البيئة الداخلية أولوية متقدمة، والاستثمار في العنصر البشري والارتقاء بقدراته وصقل مهاراته، وتعزيز الشراكة المجتمعية، وبناء القدرات، وكذلك زيادة المعرفة بدور الانذار المبكر والاستعداد للطوارئ عبر إدارة متكاملة وشاملة ودائمة.

وتابع قائلا: لقد حرصنا في الورشة على أن تقدم برنامجا تطبيقيا كون التحرك لمعالجة أي أزمة بشكل صحيح يتطلب خبرة عملية، وردود أفعال غير تقليدية، وقرارات تأخذ بعين الاعتبار ضغوط الوقت، ودقة ومهارة في تنفيذ الخطط المعدة سلفاً، والاستجابة الفعالة لمواجهتها.

وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وبدعم الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أولت اهتماما مبكرًا وكبيرًا بإدارة الطوارئ والأزمات، للتعامل مع كافة الاحتمالات والمخاطر، وهذا يدل على عمق رؤية القيادة الحكيمة للارتقاء بالجاهزية والاستعداد بأسلوب علمي مدروس، وخطط جاهزة ترصد المخاطر، وتعمل على تعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المعنية، لضمان بيئة آمنة ومستقرة.

الجدير بالذكر أن الورشة تتناول ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول: مفهوم الأزمات الأمنية وخطط مواجهتها، المحور الثاني: نماذج لكوارث أمنية وكيفية التعامل معها ، والمحور الثالث: إدارة الازمات: حالات تطبيقية، حيث سيتم مناقشة هذه المحاور من قبل خبراء من مركز "دراسات" ومختصين بهذا الشأن.