بعون الله وتوفيقه، اكتمل مسير قوافل حجاج البحرين إلى الديار المقدسة، سائلين المولى العلي القدير أن يجعل حجهم مبرورًا وسعيهم مشكورًا وذنبهم مغفورا، وأن يعودوا إلى ذويهم سالمين غانمين، وحري بنا أن نثمن توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لكل الجهات المعنية وعلى رأسها بعثة الحج البحرينية لتقديم التسهيلات وتطوير الخدمات وأعلى مستوى من الرعاية للحاج البحريني، وهي توجيهات تؤكد حرص الحكومة على إنجاح هذا الموسم العبادي العظيم الذي تقدم له حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود منظومة عملاقة من التسهيلات والخدمات والمشاريع الكبرى.

منذ سنوات، أولى سمو رئيس الوزراء خطط وبرامج بعثة البحرين للحج قسطًا كبيرًا من المتابعة والدعم، وكان سموه يبحث ويناقش مع رئيس وأعضاء بعثة البحرين للحج كافة التفاصيل منذ بدء الموسم وتسجيل حجاج البحرين، وصولًا إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة، واستمرار التعرف والاطمئنان على أوضاع الحجاج البحرينيين في المشاعر المقدسة، ويشمل ذلك توفير كافة احتياجات البعثة بكل لجانها بحيث تتمكن من خدمة حجاج بيت الله الحرام في أداء شعائرهم على أكمل وجه.

إن حجاج البحرين وحملات الحج البحرينية تحت مظلة بعثة البحرين للحج قدموا خلال سنوات مضت نموذجًا متقدمًا من التعاون المثمر حتى أصبحت بعثة البحرين من أفضل بعثات العالم الإسلامي تنظيمًا وإدارةً، وهذا الإنجاز لابد من المحافظة عليه ورفعه إلى المزيد من الإنجازات، ومن المهم أن يكون برنامج العمل لهذا العام بالنسبة للبعثة شاملًا العمل والتباحث مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة لتقديم كل ما يمكن أن يطور الخدمات، ولاسيما في مزدلفة وعرفات ومنى من جهة، وبلورة الأفكار المشتركة مع حملات الحج البحرينية للتعرف على متطلباتهم ولتقييم الأوضاع وترجمتها إلى خطوات عملية تسهم في توسعة الخدمات لقوافل البحرين دون تحمل أعباء إضافية تثقل كاهل الحاج.

لقد عودتنا اللجنة العليا لشؤون الحج بمنظومة متكاملة من الإجراءات والخدمات لحجاج البحرين ومنها التواصل مع الجهات المعنية لعدم تحميل الحاج البحريني تكاليف أكبر في ظل ارتفاع رسوم وكلفة الحج، وهذا الجانب له بالغ الأثر الطيب في نفوس حجاج البحرين، ويبقى الطموح أكبر لخدمات أكثر تقدمًا في السنوات المقبلة.