بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء سيتم بناء مركز اجتماعي حديث وشامل يخدم أهالي المحافظة الشمالية، والحقيقة أنّ هذا المركز كان حلماً للأهالي منذ أمد بعيد لما يجسده من تعزيز روح التماسك والتلاحم بين جميع الأطياف ونشر الوعي الثقافي والتوعوي وبالتحديد للأفراد من ذوي الدخل المحدود، ويعدّ إنشاء هذا المركز مطلباً ملحا لتقديم الخدمات الاجتماعية والعمالية بيسر وسهولة، وعلى مدى عقد أو أكثر من الزمن أقامت الدولة العديد من المراكز الاجتماعية وبلغت ثمانية مراكز موزعة على جميع المحافظات حتى عام 2014م.

لم يعد الهدف من إنشاء هذه المراكز متوقفا على توفير خدمات رسمية كمتابعة طلبات المراجعين وتقديم المساعدات الاجتماعية كما يتصوّر البعض، بل زاد على ذلك ليشمل إقامة برامج توعوية للأسر في المجتمعات المحلية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.

الذي يطمح إليه أهالي المنطقة الشمالية أن يصبح المركز الاجتماعي مقراً تمارس من خلاله الأنشطة الاجتماعية والثقافية والترفيهية بالإضافة إلى استثمار الطاقات في التنمية المجتمعية، وشخصيّاً أتمنى من الجهة القائمة على إدارة المركز أن تضع على رأس اهتماماتها العمل على استراتيجية لتبنيّ الشباب وتوجيههم بما يسهم في خدمة قراهم، كما نتأمل من المركز الاجتماعي التنسيق مع الأندية والمراكز الشبابية في تنظيم الفعاليات لتنمية المجتمع.

بين الأهداف المنشودة من خلال المركز المزمع إقامته قريباً تنفيذ برامج للتوعية الاجتماعية والإسهام في حلحلة القضايا الاجتماعية ونعني بها إنشاء قسم بالمركز تتلخص مهمته في علاج المشكلات على مستوى الفرد والأسرة. وأعتقد أنّ إقامة برامج للمعاقين والمسنين من صميم أهداف المركز الاجتماعي، لأن هذه الفئة بحاجة إلى الخدمات الاجتماعية.

ويبقى أن نذكر أنّ من بين الطموحات إقامة مجلس أسبوعي أو يومي يلتقي من خلاله أبناء المحافظة لتعزيز الترابط الاجتماعي بين الأفراد وبحث احتياجاتهم وفي الوقت ذاته استثمار وقت فراغهم بما يعود عليهم بالنفع، أعتقد أن إنجاز هذه الأمنيات لن يتحقق إلا بالمشاركة وتوظيف كل الإمكانيات.