يهدف التوجيه الذي أصدره صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء المُوقر للوزراء للقيام بالزيارات الميدانية للمُدن والقرى لمتابعة شؤون المواطنين عن قُرب والاطلاع على احتياجاتهم والتواصل المُباشر معهم، ونتيجةً هذه الزيارات ستكون لصالح البحرين وشعبها، إذ إنها ستُسرع عملية وضع الخدمات في موضعها وإنجاز المشروعات، وتوصيل ما تحتاجه هذه المُدن وتلك القُرى من خدمات.

إن برنامج العمل الذي وضعه مجلس الوزراء بقيادة سمو الأمير المُوقر حقق الكثير من المشاريع الخدماتية للمواطنين التي انتشرت في مُدن وقُرى محافظات مملكتنا، والتي حققت التنمية الاقتصادية والاجتماعية ووفرت ما يحتاجه البحريني وساهمت في تحسين مستواه المعيشي والاجتماعي. إن زيارات الوزراء إلى هذه المُدن والقُرى ومتابعة ما يُنشأ بها من مشاريع من أجل تحقيق سرعة الإنجاز ورصد إيجابياتها وكشف سلبياتها ولتفادي أية عيوب إنتاجية فيها، والعمل على تطوير مُخرجاتها.

تُمثل الزيارات الميدانية لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء المُوقر لمختلف المُدن والقُرى ومواقع العمل المختلفة نهجا وطنيا يتميز به حفظه الله ورعاه، فمن خلال هذه الزيارات يَطلع سموه على سير المشاريع المُقامة وما تحقق منها، ومناقشة كل ما يعترضها من صعوبات، مع توجيهه المُباشر لهم باستغلال أفضل الإمكانيات المتاحة من فنية وتقنية وبشرية والعمل على سرعة الإنجاز، مما يُعجل من استفادة أهالي المدينة أو القرية من هذه المشاريع، مع ضمان متابعتها والعمل على تطويرها بما يضمن استمرارية هذه المشاريع في خدمة المواطنين وتحقيق راحتهم.

إن السمة الأساسية للقيادة هي المتابعة الميدانية للخدمات التي يحتاجها المواطنون والعمل الدءوب على الارتقاء بأوضاعهم المعيشية وتحسين أحوالهم، وهي ما تتميز به قيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله، وهو نهجٌ يجب أن يحتذي به جميع المسؤولين، وهذا النهج يوضح بجلاء الجانب الإنساني في فكر ورؤية سموه الكريم من أجل تحقيق راحة المواطنين.

علينا كبحرينيين أن نشكر الله سبحانه وتعالى على ما حبانا به من نعمة القيادة الوطنية التي تبذل الجُهد والإخلاص لتحقيق ما نتطلع إليه من آمال وتطلعات. حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها من كل سوء.