العدد 3212
الإثنين 31 يوليو 2017
banner
رؤيا مغايرة فاتن حمزة
فاتن حمزة
أولى القبلتين... وجهود خادم الحرمين
الإثنين 31 يوليو 2017

يتجلى في أبهى صوره حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا يا رسول الله وأين هم، قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس”. للحديث عن معاناة الشعب الفلسطيني امتداد تاريخي طويل، نضال بأجساد عارية وحجارة لاسترداد أراضيهم وعزتهم وكرامتهم، رفضوا الذل والهزيمة وواجهوا الصهاينة لتحرير مقدساتهم .

للأسف إنها قضية أمة عربية وإسلامية لم تتجاوز الاستنكار والقلق، استهتار عربي آثم يستنزف كل معاني الإنسانية والحقوق، سيحاسبنا الله عن صمتنا وتخاذلنا، لن ننتصر ما لم نسترد عزتنا بنصرتها، فعلينا مواجهة الظلم لتنصلح أحوالنا، فحال فلسطين أصبح مرهوناً بحال الأمة العربية، هنيئاً لكل شهيد سالت دماؤه على أرضها، وعظيم الشكر للمرابطين حول الأقصى على جهودهم وتضحياتهم لاسترداد أراضيهم فقد تمكنوا من إفشال المشروع الصهيوني حول بيت المقدس، ويأتي تدخل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي استطاع مؤخراً فك الحصار عن المقدسات الذي فرض من قبل القوات الإسرائيلية، عبر سلسلة من الاتصالات التي أجراها مع عدد من زعماء العالم، والبحرين من الدول التي كان لها دور أيضاً في تحقيق نتائج أجبرت العدو على الموافقة على الأوامر السعودية، لإنهاء الحظر والصلاة في المسجد الأقصى.

 قال الله عز وجل: «إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ»، (النور: 11)، الآية تدل على أن بعض المحن منح، وأن في بعض الشر خيرا، ومن يدري لعل الله عز وجل صرف شراً كان يحاك ويدبر بليل أهل غزة وفلسطين، فصرفه الله عنهم بهذه الأزمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .