لقد تحددت معالم الطريق وحسم اتجاهه في خط واحد وهو أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب “السعودية ومصر والإمارات والبحرين” تقود الأمة العربية وتضاعف جهودها في كل ما يصب في مصلحة العرب، وقبل يومين كتب الزميل السيد زهرة “إن الدول الأربع هي التي تشكل اليوم العمود الفقري للقوة العربية الموحدة التي طالما تمنينا وجودها، وهي القادرة على قيادة التحرك العربي والجهد العملي العربي للدفاع عن الأمة وحماية الأمن القومي العربي”.

ليس غريبا أن نرى هذا القاسم المشترك المنهجي بين الدول الأربع الشقيقة، فهي أكثر الدول التي تعرضت للإرهاب والمؤامرات ومحاولات التخريب، وكانت خلف تلك الجبهة السوداء الحكومة القطرية وأجهزتها الهدامة من كيانات وقوائم إرهابية وقنوات تجسس، وعلاقات استراتيجية مع الأعداء، فقد أشبعتنا الحكومة القطرية  من المؤامرات والمناورات الرامية إلى تفتيت العرب وضربهم، وكل دولة من الدول الأربع عانت من تلك السياسة العدائية ولهذا توحدت الرايات والمواقف تجسيدا لرغبة شعوبها وتعبيرا عن التلاحم من أجل صد أي نوع من الاعتداء تتعرض له أية دولة، ومؤخرا تم افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية بمصر وهي الأكبر والأضخم في الشرق الأوسط وأفريقيا وكما وصفتها الصحافة المصرية بأنها عبارة عن جيش متكامل يمثل الجيش المصري السابع، وسبق أن ذكرت عن مصر العزيزة أن لمصر العروبة القيادة الرائدة في مسيرة العمل العربي المشترك وكانت ومازالت قواتها المسلحة الباسلة جدارا حصينا لحماية الأمة العربية وحدود أراضينا وهذه حقيقة أثبتها التاريخ والحروب التي خاضتها مصر العزيزة التي تسير دائما على خارطة أهداف المسيرة العربية المباركة، وتلاحم الأشقاء “السعودية ومصر والإمارات والبحرين” أعطى العالم أبهى صورة للتعاون بين الأشقاء والحضور كقوة فاعلة تزهو بالسلم لمن يريد السلم وسلاح فتاك يدك معاقل المتآمرين وهي رسالة واضحة وصلت سريعا لكل من يسير في الطرقات والمسالك والمعابر الخاطئة ويشعل نيران الفتنة والتخريب.

إن هذا الرصيد العسكري الضخم الذي تملكه الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب والتناغم والتكامل في المشروعات العسكرية والتنسيق الرائع يعد بالفعل مفخرة للأمة العربية وفي الوقت نفسه يعد درعا حصينة في وجه من لا يعرف كيف يقرأ التاريخ.