+A
A-

السفير خطابي: العلاقات المغربية البحرينية مطبوعة بالثقة والتقدير

أكد سفير المملكة المغربية لدى البحرين سعادة السيد أحمد رشيد خطابي أن العلاقات المغربية البحرينية تميزت على مدى عقود بالثقة والاحترام والتقدير المتبادل والتضامن المطلق.

وقال السفير خطابي في تصريح لوكالة أنباء البحرين "بنا"، بمناسبة احتفالات المغرب بعيد العرش الذي يصادف الـ30 من يوليو، انه بفضل التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين حفظهما الله، "تقدم هذه العلاقات اليوم نموذجا متميزا للتعاون الثنائي".

وأشار إلى ان زيارة الملك محمد السادس الميمونة للمنامة في أبريل 2016 أعطت زخما قويا لهذه العلاقات التي تخضع لرصيد من الاتفاقيات يتجاوز 50 اتفاقية في مختلف المجالات بما يعكس الإرادة الثابتة لإضفاء تنوع أعمق وأوثق على هذا التعاون الذي يظل رافدا أساسيا في الشراكة الاستراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي التي تشكل بدورها مكونا هاما في الشبكة التفضيلية لاتفاقيات التبادل الحر المبرمة مع المغرب حيث شهدت الاستثمارات والمبادلات التجارية في السنوات الأخيرة دينامية ملحوظة. 

وأعرب سفير المملكة المغربية عن اعتزازه بمواقف مملكة البحرين الداعمة لقضية المغرب الوطنية الأولى وتأييدها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية في نطاق السيادة المغربية، كما أعرب أن المغرب لم يتردد أبدا في الوقوف بجانب مملكة البحرين في كل الظروف دفاعا عن سيادتها الإقليمية ووحدتها الترابية وأمنها الوطني.

وأكد أن "عيد العرش مناسبة مجيدة لاستحضار البعد الرمزي لهذه المناسبة الوطنية التي تجسد التلاحم الراسخ بين الشعب المغربي والملك رمز الوحدة وضامن ديمومة الدولة والساهر على الحقوق والحريات، ومحطة وطنية لتثمين المكاسب الكبرى التي تحققت منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش المملكة في يوليو 1999 على طريق توطيد مقومات دولة القانون، وتحديث المجتمع مع الحفاظ على تعدديته وخصوصياته، ونهج مسار إصلاحات مؤسساتية وهيكلية مقدامة ومنفتحة، وفق مقاربة تنموية منسجمة، تتوخى في المقام الأول ضمان العيش الكريم للمواطن المغربي بما هو مشهود لجلالة ملك المغرب ،نصره الله، من حس إنساني والتزام قوي بالعمل التشاركي الهادف لتكريس تضامن مجتمعي حقيقي".

وأضاف انه في سياق هذه الدينامية، "قطع المغرب، على المستوى السوسيو – اقتصادي، خطوات ثابتة لدخول نادي البلدان الناشئة بفضل المخططات التي أشرف عليها جلالة الملك كمخطط المغرب الأخضر ورؤية 2020 السياحية، والمخطط الصناعي ومخطط الطاقة المتجددة الذي سيسهم في تغطية 42 في المئة من حاجيات الطاقة علما أن محطة نور1 بإقليم "ورزازات" التي دشنت في فبراير 2016 تعد أكبر محطة من نوعها في العالم"، مؤكدا أن المغرب أعطى أولوية خاصة لتطوير الاتصالات وتوفير التجهيزات والبنيات التحتية من مطارات وموانئ بما فيها مينائي طنجة والناظور على الواجهة المتوسطية.

وعلى الصعيد الخارجي، قال السفير خطابي ان المغرب "عمل على تكثيف حضوره الدبلوماسي عبر العالم مساهما في معالجة القضايا الشاملة ومحاربة الإرهاب والتطرف ومنخرطا بشكل فعال في الدفاع عن الشرعية واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية واستتباب الأمن والاستقرار".

وقال ان المغرب "ظل في طليعة المناصرين لقضية الشعب الفلسطيني العادلة من أجل إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في نطاق رؤية حل الدولتين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".

وأوضح ان المغرب يسعى "وفق منظور ملكي خلاق لجعل علاقاته مع محيطه الإفريقي في صدارة التعاون جنوب - جنوب من خلال المساهمة الفاعلة في الدفع بحركية الاستثمارات وتشجيع المبادلات ونقل الخبرات والخدمات، وزيادة استقبال أعداد الطلاب الأفارقة بالمؤسسات الجامعية ومعاهد التكوين، والمعالجة الإنسانية والقانونية للمهاجرين الأفارقة، فضلا عن ترسيخ دور المغرب الريادي في الحقل الروحي ومحاربة التطرف، مشيرا الى ان الزيارات الملكية المتعددة كان لها الأثر الكبير في إعطاء نفس جديد للعلاقات المتجذرة مع القارة الإفريقية التي تعززت بالانخراط المتجدد في المنتظم الإفريقي".