العدد 3206
الثلاثاء 25 يوليو 2017
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
حتى لا ننسى سياسة أوباما (1)
الثلاثاء 25 يوليو 2017

لابد لنا من استذكار ما فعلته سياسات إدارة أوباما خصوصا بالنسبة للخليجيين، فقد صدمنا من الاتهامات التي ساقها ضدنا الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال المقابلة الصحافية التي نشرتها مجلة “ذا أتلانتك” الأميركية، فلم يدر بخلدنا كحلفاء استراتيجيين منذ عقود طويلة، أن يقوم رئيس للولايات المتحدة بشن هجوم لاذع ضدنا، وإحقاقا للحق، فإن أوباما لم يستثن أيضا في انتقاداته أصدق حلفائه الغربيين وهو كاميرون، أما حليفه بالناتو أردوغان فقد حصل على وصف مستبد، على العموم، فإن هذه الاتهامات للخليجيين التي تتعلق بالإرهاب وتشجيع الطائفية، وأن منافستنا إيران هي التي أشعلت الحروب بالمنطقة، تعطينا الحق أولا كمنظمة وحدة خليجية وعربية، وثانيا من باب الحرية الصحافية للرد على هذه الاتهامات غير المنطقية التي ساقها الرئيس أوباما ضد الخليجيين والعرب غير المستندة لأية عقلانية سياسية في تشخيص الوضع المأساوي بمنطقة الشرق الأوسط، فسياسته وضعت العالم في مواجهة عسكرية، كان ثمنها ارتكاب مجازر بشرية وظهور مقيت للطائفية، علاوة على تكريس مفهوم البلطجة السياسية الدولية، التي تسببت بها إدارة ضيعت الهيبة الأميركية، وعجزت حتى عن حماية حلفائها في أوروبا، وأعني بها أوكرانيا.

بكل اختصار نقول إن كل الاتهامات التي ساقها الرئيس السابق أوباما ضد العرب وخصوصا الرياض، نتيجة لشعوره بالفشل في سياسته طوال حقبتين رئاسيتين، لم يحقق فيهما إلا الفوضى في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا بعد أن افتضح التحالف الأميركي الإيراني الذي تجلى بمواجهات عسكرية وحروب ودمار ومجازر بشرية بالعراق وسوريا واليمن، لتكون طهران الخنجر الذي عمل على تقطيع أوصال الأمة العربية ونشر الطائفية والإرهاب والعمالة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية