+A
A-

سعي إلى تحديث وتطوير الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي

تجري الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي مشاورات مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلم والثقافة "إيسيسكو" من أجل تقييم الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي بهدف تحديثها، وتحديد أفضل السبل لتقوية وتعزيز العلاقات والتنسيق والتعاون بين الدول الإسلامية في المجال الثقافي والترويج الجماعي للثقافة الإسلامية.

جاء ذلك في تقرير قدمه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف احمد العثيمين، أثناء الدورة الـ44 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي المنعقد يومي 13 – 14 يوليو الجاري في ابيدجان (كوت ديفوار)، مبرزا دور الثقافة كأداة استراتيجية لتحقيق أهداف المنظمة، بما في ذلك تعزيز الحوار بين الحضارات والأديان، وحماية الصبغة التاريخية والإسلامية للأماكن المقدسة والتراث الثقافي الإسلامي، بالإضافة إلى توطيد العلاقات الثقافية بين الدول الأعضاء.

ودعا العثيمين، مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "إرسيكا" ومنظمة "إيسيسكو"، الى التنسيق مع الدول الأعضاء وجميع الشركاء المعنيين، لتعزيز التعاون مع المؤسسات المختصة من أجل مراقبة وضعية التراث الثقافي والديني في العالم الإسلامي، والمشاركة في التصدي لأعمال التدمير والنهب التي يتعرض لها التراث بجميع أشكاله، خاصة في فلسطين وسوريا والعراق ومالي وليبيا.

وقال إن المنظمة اقترحت تنظيم ندوة دولية حول "العمل الإسلامي لحماية التراث الثقافي"، ودعا "إرسيكا" و"إيسيسكو" إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتنظيم هذا المؤتمر خلال عام 2017م.

وأكد العثيمين دعم منظمة التعاون الإسلامي للجهود والمبادرات الدولية لحماية التراث الثقافي والطبيعي في حالات الطوارئ، لا سيما تلك المنبثقة عن اليونسكو ولجنة التراث العالمي.