تقدمت النائب رؤى الحايكي نائب رئيس لجنه الخدمات بسؤال لوزيرة الصحة سعادة السيدة فائقة بنت سعيد الصالح الموقرة، استناداً إلى أحكام المادة 91 من الدستور والمادة 133 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب اللتان تجيزان لعضو المجلس أن يوجه إلى الوزراء أسئلة مكتوبة لاستيضاح الأمور الداخلة في اختصاصهم، هذا نصه: " ماهي الخطط والإجراءات التى أتخذتها الوزاره لكي تحقق ماجاء في برنامج عمل الحكومه (2015-2018) والمتعلق بإنشاء مخزن مركزي وطني للأدوية (مخزون إستراتيجي) لتوفير الأدوية اللازمة في حالات الطوارئ؟"

وصرحت الحايكي " من منطلق دورنا الرقابي كسلطة تشريعية رقابية لابد لنا من ممارسة الرقابة المستمرة والمهنية على وزارة الصحة وغيرها من الوزارات. فنحن نسمع كل يوم عن شكاوى المواطنين حول نقص الكثير من الأدوية من المستشفيات والمراكز الصحية في البحرين وخاصة بعض الأدوية المتعلقة ببعض الأمراض المزمنة والخطيرة. ونسمع أيضا الكثير من الشكاوى المتكررة عن معاناة المرضى جراء نقص الأدوية والذي يتسبب بآلام كثيرة لهم وتأخر علاجهم والقائمه تطول." 

وتؤكد الحايكي "بأن مسأله توافر الأدوية لابد لها أن ترتبط بمعادلات العرض والطلب فنقص الأدوية لايبرر في هذة الأحوال إلا إذا زاد الطلب عليها بصورة مفاجأة وحينها لابد من إعادة جدولة للأعداد المطلوبة لتلافي تكرار النقص في المستقبل. الأمر الذي يدفعنا لمتابعة ما جاء في برنامج عمل الحكومة حول وجود المخزن المركزي الوطني للأدوية لتوفير الأدوية اللازمة في حالات الطوارئ العادية منها والقصوى. وتعتبر حالات نقص الأدوية هذة حالات طارئة لابد لنا من الإستعانه خلالها بالمخزن المركزي الوطني للأدوية وخاصة إذا كانت الأدوية تتعلق بأمراض مزمنة تؤثر على حياة المرضى في حال لم يتوافر خلالها الدواء بسبب نقص الأدوية".

وقالت إن نقص الأدوية مسألة تحدث في كل مكان حول العالم وهي مسأله ترصدها الدول وتعلن عنها صراحة باعتبارها جزء لايتجزأ من واقع المجال الطبي". وقالت :" علينا أن نبدأ بتطوير أنظمتنا وتكثيف عملية المراقبة لتحسين معادلات العرض والطلب على الأدوية، ولابد أن نحاكي في ذلك تجارب الدول المتقدمة التى ترصد النقص في ادويتها وتتعلم منها لكي تبنى منها مفاهيم الإستباقيه". 

ونوهت الحايكي على ضرورة وجود المخزن المركزي الوطني للأدوية لتوفير الأدوية اللازمة في حالات الطوارئ العادية منها والقصوى كما ومن الضروري تطوير نظام رصد توافر الأدوية بشكل يومي لتلافي أوجه القصور في توفيرها.