العدد 3197
الأحد 16 يوليو 2017
banner
سمــــو الأميـــــــر خليفــة بن سلمان ومسؤولية الكلمة
الأحد 16 يوليو 2017

مجموعة من المحاور والأفكار تتصدر اهتمامات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، في شأن تأثير الصحافة الوطنية والإعلام المسؤول حيال قضايا متعددة الأهمية، ما يعطي دلالة على أن سموه يرفع مسؤولية الكلمة والرأي والتعبير، وهذا ما يعكس الحرص الدائم من جانب سموه في لقاءاته مع المثقفين والكتاب والصحافيين والإعلاميين وأهل القلم والرأي بالتأكيد على مجموعة من القيم، ومآل هذا الأمر، هو ما يراه سموه بأن تأثير الكلمة المسؤولة من شأنه أن يسهم في الاستقرار والسلم الاجتماعي والتنمية والنهضة وصيانة الوحدة والنسيج والوطن، وإن عكس ذلك من أطروحات غير مسؤولة يسهم في تهديد الاستقرار على مختلف الأصعدة.

في مجلسه الكريم الذي يستضيف فيه رجال الأعمال والاقتصاد والتجارة والصحافة والإعلام وعددا من المسؤولين، يتناول سمو رئيس الوزراء بطريقة هادئة وعميقة، مجمل الموضوعات المهمة، ولكن يربط لبها بالدور المنشود في رسم الوعي وتكريسه، ذلك الوعي الذي يشمل المعالجات لمختلف الظواهر والقضايا، والوعي الذي ينتج مواطنًا شريكًا أساسيًا في صياغة مرئيات المستقبل، والوعي الذي يجمع الأسرة البحرينية تحت مظلة المواطنة الصالحة والجهد الوطني في ترسيخ أعمدة التحصين للوطن من كل الأخطار.

وفي الحديث عن الأخطار، فإن كل مجتمعاتنا اليوم بموضع الاستهداف من رياح عاتية عابرة للقارات، التطرف والتشدد الديني، الإرهاب، التعصب وكل ما يخطط من جماعات ومنظمات لا ترتاح حينما ترى بلدًا مستقرًا، وقد نوه سموه إلى هذه النقطة تحديدًا إلى دور الرياض كمنارة لخير المنطقة وشعوبها لمكانتها العربية والإسلامية والدولية، وللدور الذي يتقلده قادة المنطقة لحماية دولهم وشعوبهم، إذا، هنا تأتي عدة أدوار: التعليم المتقدم.. الوعي المجتمعي، الخطاب الديني المعتدل، ثم الإعلام والكلمة الصادقة المخلصة التي تسند تلك الاتجاهات، وكل هذا مآله وأبعاده وركائزه تتطلب التفاعل مع التطورات والتحديات التي لفت إليها سمو رئيس الوزراء حيث تعتمد على الصوت الواعي والمستنير، ومهما اختلفت المواضع والمواقع، إلا أن الهدف هو مصلحة الوطن، البحرين، وشعبها الكريم، وأي صوت أو كلمة أو خطاب أو طرح أو بحث يخالف هذا التوجه الذي شدد عليه سمو رئيس الوزراء، فهو لن يحظى بالمكانة التي تقبلها تربة البحرين الطيبة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية