+A
A-

تفاصيل هجوم القدس وإغلاق الأقصى

جنديان إسرائيليان يقفان أمام إحدى بوابات الأقصى المغلقة

شهدت الأراضي الفلسطينية وخصوصا، القدس، الجمعة، يوما داميا قتل فيه 4 فلسطينيين وشرطيان إسرائيليان، فضلا عن إغلاق القدس القديمة ومنع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ نحو نصف قرن.

وبدأت الأحداث في ساعات مبكرة من الصباح عندما فتح ثلاثة شبان فلسطينيين النار على الشرطة الإسرائيلية في باب الأسباط وهو أحد أبواب القدس القديمة، فقتلوا اثنين من عناصرها وأصابوا آخر.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة في بيان، إن عناصر الشرطة لاحقوا الشبان الثلاثة الذين لاذوا بالفرار صوب المسجد الأقصى، حيث قتلوهم في باحاته.

وأعلنت الشرطة أنه جرى التعرف على الشبان الثلاثة، وهم: حمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما)، ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاما) وثلاثتهم من مدينة أم الفحم الواقعة في أراضي عام 48.

وعلى إثر الهجوم، اتخذت السلطات الإسرائيلية تدابير عقابية، شملت إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين واعتباره منطقة عسكرية ومنعت إقامة صلاة الجمعة في الحرم القدسي للمرة الأولى منذ 50 عاما، واحتجزت عددا من حراس المسجد التابعين للأوقاف الإسلامية وصادرت هواتفهم الجوالة.

وأفاد مرسلنا بأن قوات الاحتلال ضربت حصارا عسكريا على البلدة القديمة، ما اضطر المصلين لإقامة صلاة الجمعة على مداخل البلدة القديمة.

وبعد صلاة الجمعة، اعتقلت القوات الإسرائيلية مفتي القدس والأراضي الفلسطينية الشيخ محمد حسين وخطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري على أحد أبواب المسجد الأقصى.

 

إدانة فلسطينية

ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ما جرى في الأقصى، مؤكدا "إدانته ورفضه لأي أحداث عنف من أي جهة كانت، وخاصة في دور العبادة"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ودانت الحكومة الفلسطينية التدابير الإسرائيلية العقابية التي أعقبت هجوم القدس ووصفتها بـ" الإرهابية".

وقالت الوكالة إن الرئيس عباس أجرى اتصالات مع السلطات الأردنية لإلغاء هذه الإجراءات الإسرائيلية، لكونها تشرف على إدارة المسجد الأقصى وفقا لاتفاقية وادي عربة عام 1994.

وذكر المتحدث باسم الحكومة طارق رشماوي أن "هذا التصعيد الخطير من قبل سلطات الاحتلال من شأنه أن يعطل كافة المساعي الدولية وتحديداً المساعي الأميركية لإحياء عملية السلام".

 

قتل شاب في بيت لحم

وفي محافظة بيت لحم المجاورة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي شابا يبلغ من العمر (21 عاما) برصاصة أعلى الصدر خلال اقتحام مخيم الدهيشة.

وأوضحت الوزارة أن الشاب براء إسماعيل حمامدة قتل متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها، مشيرة إلى إصابة اثنين آخرين خلال المواجهات.