العدد 3190
الأحد 09 يوليو 2017
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
مصالح حزبية
الأحد 09 يوليو 2017

وسط هذه الأوضاع التي تعصف بعالمنا الخليجي والعربي، ووسط هذه الأحداث التي تشهد بداية سقوط كل من عملاء إيران من الخونة العرب الذين كانوا معول هدم للعرب ووحدتهم، والفشل الذريع للفكر الداعشي التكفيري الإرهابي ومؤيديه، لابد لنا من توضيح وإظهار كيف بدأ يتخفى هؤلاء الطائفيون أتباع كسرى طهران والتكفيريون أتباع أبوقبر البغدادي، وممن يتكسبون ويسترزقون على المحن التي تضرب مجتمعنا الخليجي. ويجب علينا جميعا الوقوف ضدهم وعدم السماح لهم بممارسة خياناتهم وعمالتهم لكل من إيران وداعش وحزبيتهم ومصالحهم الدينية والمجتمعية، على حساب وحدتنا الإسلامية والوطنية والخليجية.

فمن هذه الأساليب استغلال مؤيدي وعملاء الفكر الإيراني الطائفي العنصري، والفكر التكفيري الإرهابي الداعشي الوضع للمصلحة الحزبية، فهناك أيضا من يستغل هذا الوضع لمصالحه السياسية والانتخابية والدينية بل حتى الاجتماعية، لأنها فرصة لا تعوض له، وهو كالبكتيريا التي لا تعيش إلا على العفن والقذارة، فعندما تم تفجير مساجد الله بكل من الكويت والسعودية، وبالرغم من الأصوات الصادقة والوطنية التي جسدت معنى الوحدة الإسلامية والوطنية لكل من الكويتيين والسعوديين ووجهت صفعة قوية لعملاء إيران وداعش، إلا أن هناك من الأشخاص من أراد استغلال هذا الوضع لمصالحه السياسية والدينية والاجتماعية، فنراه يضرب بعرض الحائط كل أصوات الوحدة والاستنكار والتنديد، ويضرب بعرض الحائط كل معاني ولاء المواطنين لبلدهم، ويضرب بعرض الحائط كل مشاعر التعاطف والتراحم بين المواطنين، وأعلن نفسه بطلا لا يشق له غبار ونصب نفسه حاميا ومدافعا عن الوطن والمواطنين، وأخذ يهدد ويتوعد ويسب ويلعن ويضع خطوطه الحمراء لطائفته، بهدف التكسب السياسي والانتخابي والديني والاجتماعي، وكأن ولاء ووحدة المواطنين بكفة، وهو بالكفة الأخرى، والحمد لله إن أمثال هؤلاء أيضا مكشوفون لكل شرائح المجتمع الخليجي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية