كل يدعي وصلاً بليلى... فقنوات كثيرة في الساحة اليوم تدعي ما ليس فيها، الجزيرة واحدة منها، تدعي الحيادية والصدق وهي ليست كذلك، منهجها دس السم في العسل تسيء للغير بينما هناك الكثير مما هو مسكوت عنه تجاه ممولها وداعمها، فهي لا تتطرق للمآخذ على دولة قطر، بينما تعمل جاهدة على نقد الآخر.

منهج الجزيرة لا يقبل به عاقل حتى ضيوفها يستنكرون سياستها وسكوتها مثلاً على القواعد التي تنطلق منها الطائرات لضرب المسلمين، ولا يغيب عنا موقف الجزيرة من أحداث البحرين وعلى وجه الخصوص فلم “صرخة في الظلام”! فهي قناة لا يمكن أن تؤتمن طالما أثر فأسها لا يزال مطبوعاً، لقد غمرت نفسها في بحر سيئاتها.

أساليبها مبهمة غريبة استفزازية، انتهجت “سياسة الذباب” الذي يقع على الجرح، تنتقي ما يلائم أجنداتها ومصالحها، ونهجها ذاقت البحرين مرارته، بسبب غدرها، ومازالت تسيئ لشعبها وغيره من الشعوب، مؤججة الفوضى محرضة وداعمة بسياستها وتوجهاتها المعادية العنف والإرهاب وإشاعة الفتنة والكراهية، تقوم بالاصطفاف بجانب طرف على حساب أمن واستقرار الآخر، اليوم أصبحت بفكرها الضال والمتطرف الناطق الرسمي للإرهاب، منبر ملوث مكبل غير مسؤول فقد مهنيته ومصداقيته وحياديته الإعلامية التي يتشدق بها. 

يجب وقفها وعدم السكوت عن تماديها وإساءاتها، لابد أن نقي أنفسنا من شرها ونمنع السبل أمام أعداء يتخللون الوطن لنشر سمومهم فيه ومعاونة كل متأهب لبيعه وتدميره، يجب تنقية فضائنا ممن يحملون الخبث والضغينة ويعمدون نشر الشائعات والترويج للباطل للتكسب بدل تنوير المشاهد بحقائق الأمور.