لاشك في فساد من انتقد مقولة سمو الشيخ ناصر بن حمد في ذم المنافقين، لقد كشف استياؤهم من قول الحق حقيقة نواياهم، وفضح قولهم خبث أفعالهم، وكما قال في كلمته إنهم منافقون متآمرون حاكوا ونسجوا المؤامرات مع العملاء والإرهابيين ضد مملكتنا الغالية، وتحالفوا مع الصفويين ضد أشقائنا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وضد دولنا العربية، سعياً منهم لجلب الدمار وتفريق الأمة، يقعون في شر أعمالهم وتتحطم كل مؤامراتهم الشيطانية وآمالهم العدوانية ومصداقيتهم الزائفة.
لابد لنا أن نذكر الحديث قبل ذكر الموقف الإنساني الذي قام به مؤخراً، تحية إجلال وتعظيم لسمو الشيخ ناصر على لفتته الإنسانية الجميلة عندما أقام حفلاً ترفيهياً جمع فيه أبناء الشهداء، حفلاً تضمن أنشطة وبرامج عديدة استطاع من خلالها رسم البهجة والسرور في نفوسهم، سعادة لم تختصر على الأطفال بل شعر بها الأهالي وعبروا عنها بكلمات مؤثرة جميلة، فقد استطاع كسر الحواجز والانخراط معهم بكل حب وتواضع، موقف يستحقه من وهب حياته في سبيل وطنه وحفظ أمنه مقدماً تضحيات لن ينساها التاريخ، لن يشعر أبناء هؤلاء الذين ضحوا بدمائهم دفاعاً عن هذا الوطن وعن ثوابت هذه الأمة أن دماء آبائهم ذهبت سدى مادام فيها أمثالكم، بادرة ليست غريبة على سموه لطالما كان راعياً محتضناً للأيتام ملبياً احتياجاتهم.