العدد 3179
الأربعاء 28 يونيو 2017
banner
المعلومات والمؤامرات التي كشفت... ماذا تعني للداخل البحريني؟
الأربعاء 28 يونيو 2017

عندما تتعرض الشعوب لخطر خارجي وتعرف أن هناك من يستهدف الوطن الذي تعيش فيه، فإنها تتوحد وتنسى خلافاتها وتقف بكل أطيافها صفا واحدا في مواجهة هذا الخطر، وأي فصيل يشذ عن هذا الوضع ويتعامل مع الأمر بلا مبالاة أو شماتة أو يبرر أفعال الطرف الخارجي المعادي، فهو طرف مشكوك في وطنيته ولا أريد أن أقول أكثر من ذلك.

نقول هذا الكلام بمناسبة التدخلات السافرة التي وقعت ولا تزال في الشأن الداخلي البحريني وسعي أطراف محددة لتدمير مملكتنا وأخذها إلى المجهول. كنا فيما مضى نتهم بأننا من أتباع نظرية المؤامرة عندما نتحدث عن مؤامرة ضد البحرين واستقرارها وبقائها، فكيف الحال الآن وقد أصبحت المؤامرة أمرا ثابتا وموثقا؟ كيف الحال الآن وقد خلع أصحاب المؤامرة آخر قطعة من ملابسهم في أكبر عملية للتعري السياسي في عصرنا الحديث؟ كيف الحال وقد ظهرت كل العورات أمامهم دون خجل من أصحابها؟

هل تتغير الأمور لدى بعض الذين يحملون الجنسية البحرينية ويعيشون على أرض البحرين ويأكلون طعامها ويشربون ماءها بعد أن عرفوا أن البحرين تعاملت في كل القضايا بشرف في زمن عز فيه الشرف؟

هذه الأسئلة ليست موجهة بطبيعة الحال للقيادات والمرجعيات الكبيرة، فنحن لسنا بهذه السذاجة، فالمرجعيات الكبيرة جزء لا يتجزأ من المؤامرة على البحرين وهي التي تتلقى التمويل وتعرف كل شيء عن السلاح الذي يتم تهريبه من وقت لآخر من خلال قوارب الشر القادمة من الشرق.

ولكننا نوجه هذا الكلام للأتباع الصغار المضللين الذين تبث في عقولهم السموم ويستخدمون في هز استقرار بلدهم، فهؤلاء هم الذين نقول لهم أفيقوا أيها الشباب فهاهي المؤامرة كاملة ظهرت أمامكم، دول الشر تسعى إلى تحقيق أحلام الهيمنة على أنقاضكم، فقفوا قليلا وفكروا فيما يمكن أن نحصده لا قدر الله إذا نجحت مؤامراتهم الدنيئة ضد بلدنا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .