+A
A-

خطوات تصحيحية مرتقبة لسلة النجمة

 

تتجه إدارة نادي النجمة الرياضي إلى إحداث تغييرات كبيرة ومنتظرة في معادلة قيادة الفريق الأول لكرة السلة بالنادي بدءًا من منافسات الموسم الرياضي المقبل 2017/2018، وذلك بعد أن اعتدنا في الأعوام الماضية على تولي المدرب الوطني القدير رؤوف حبيل مهمة تدريب سلة النجمة.

وتسعى إدارة النجمة برئاسة عيسى القطان وانطلاقًا من منطلق حرصها على الاهتمام بكافة الألعاب الرياضية بالنادي، إلى تنشيط لعبة كرة السلة وإجراء عملية تصحيحية لإعادة إنعاش اللعبة، حتى تعود إلى موجة المنافسة الحقيقة وليس الاكتفاء بضيافة الشرف الاسميّة، ومن أجل أن تكون رقمًا صعبًا، إذ إنّ النجماوية لا يرضون إلا بالمنافسة واحتلال الصفوف الأمامية بين فرق النخبة.

ورغم التوليفة المميزة والشابة التي يمتلكها فريق السلة والممزوجة بعناصر الخبرة، التي نجحت في المواسم الأخيرة من أن تقدم نتائج إيجابية ومراكز متقدمة مع المدرب رؤوف حبيل وطاقمه المعاون، إلا أنها تعرضت خلال الموسم الأخير إلى انتكاسة شديدة، بعد سلسلة من الظروف الصعبة التي مرّت بها سلة النجمة، ومنها لعنة الإصابات التي عصفت بالفريق وأبعدت أبرز لاعبيه لفترات طويلة أبرزهم محمد بوعلاي وحسين محمد والمحترف الأميركي. 

وتأثّر الفريق أيضًا بغياب المواهب عن السلة النجماوية بسبب عدم الاهتمام بالقاعدة، وبالتالي غياب البديل الجاهز والمناسب القادم من فريق الشباب ليسد الفراغ الذي أحدثته الإصابات، الأمر الذي قرع ناقوس الخطر منذرًا بمستقبل صعب ينتظر اللعبة في النادي.

وهذا ما دعا إدارة النادي إلى التدخل السريع لإيجاد الحلول والبدائل في عملية تصحيحية شاملة للعبة كرة السلة من أجل تحسين نتائجها في المنافسات.

وبالتأكيد، فإن الإدارة بقيادة الربان عيسى القطان ستقوم بجهود كبيرة خلال الفترة المقبلة للارتقاء باللعبة، وأن ما حصل في الموسم الفائت، مجرد كبوة حصان وأن الفريق يمكن أن يكون في وضع مثالي الموسم المقبل، متى تم تقييم الوضع بشكل جيد، وتصحيح السلبيات.

 

تغيير الجهاز الفني

وتتّجه إدارة النجمة إلى التعاقد مع المدرب الوطني ريان محمود ليتولى مهمة قيادة عجلة الفريق الأول الفنية في منافسات الموسم الرياضي المقبل.

وتأتي رغبة النادي في التعاقد مع المدرب ريان، ضمن إحدى الخطوات التصحيحية التي تتجه الإدارة النجماوية لاتخاذها، من أجل أن تكفل عودة سلة الرهيب إلى المنافسة القوية على المسابقات المحلية، معتبرة أن تأخر الفريق في الترتيب لا يتناسب مع السمعة التي اكتسبها وتاريخه المعروف في البطولات المحلية.

وجاء تفكير النجمة في إسناد مهمة الإشراف على فريق السلة إلى المدرب ريان، نظرًا لخبرته الواسعة في مجال التدريب، إذ سبق أن عمل مع أندية وطنية عديدة منها البحرين وسترة والأهلي، إضافة إلى عمله في فترة سابقة مع فريق النجمة، كما يعتبر ريان واحدًا من المحللين الفنيين المتميزين.

وبالتأكيد، ستمنح الإدارة المدرب القادم الذي سيقود الفريق كل الصلاحيات والوقت وتسخير الإمكانات، من دون النظر إلى النتائج بالدرجة القطعية كبداية لتنفيذ المرحلة على أهميتها.

وبعد استقرار الجهاز الفني بقيادة المدرب ريان، فإن الإدارة تسعى إلى أن يكون الموسم الجديد بداية لانطلاقة لتجديد دماء الفريق وتقديم وجوه شابة من أصحاب المواهب، إلى جانب التعاقد مع لاعب محترف على سوية عالية من الأداء والمستوى الفني.

 

حبيل مديرًا فنيًّا

وتتّجه إدارة النجمة إلى إسناد مهمة الإدارة الفنية على جميع الفئات إلى المدرب رؤوف حبيل، وذلك من أجل تكوين وخلق قاعدة قوية كروية صلبة، لكونها الأساس في التطور والشريان المغذي للفريق الأول.

ويأتي هذا التوجه، كخطوة ثانية ستتخذها إدارة النادي من أجل الاهتمام بالقاعدة، إذ إنها حجر الأساس في تطوير كل لعبة والطريق السليم الذي يقود إلى تحقيق الطموحات في المستقبل.

 

تطعيم الفريق

وستقوم الإدارة النجماوية بتطعيم فريقها السلاوي الأول بلاعبين محليين ذوي جودة عالية "سوبر"، عبر التعاقد مع بعض الأسماء المحلية الكبيرة، من أجل أن يكونوا دعامة قوية لصفوف الفريق في بعض المراكز التي يحتاجها.

 

الاهتمام بالقاعدة

وستتجه إدارة النادي أيضًا في اتخاذ أهم القرارات للنهوض باللعبة من جديد، وهو الاهتمام القوي بفرق القاعدة التي سوف تسهم في صناعة اللاعب الموهبة ورعايته وتنمية مهاراته وخلق البيئة المحفزة له، حتى يكون مؤهلاً لتمثيل الفريق الأول بالشكل المشرف الذي يليق بسمعة ومكانة النادي.

ومن المهم والمفيد في الوقت الحالي هو العمل للمستقبل بمعنى بناء فريق جديد يعيد الهيبة لسلة "الرهيب" في السنوات المقبلة، عبر زيادة الاهتمام بفرق القاعدة واللاعبين الصغار وفق أحدث وسائل التدريب، وتوفير كل الإمكانات والبنية التحتية السليمة لهم، فهم الأساس الذي تبنى عليه القاعدة.

وبلا أدنى شك، فإن سلة النجمة تضم مجموعة من المواهب المتميزة والتي تبشر بمستقبل زاهر في اللعبة، ومتى ما وفر لهذه المجموعة الدعم المتواصل والاهتمام الكافي، فإنها ستكون بداية لمسيرة من العطاء والإنجازات في مختلف الاستحقاقات المقبلة.