بكلام علمي... هل هي صدفة أن يتزامن التفجير الإرهابي الذي وقع في الدراز وأسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة اثنين آخرين مع قيام القوات البحرية الملكية السعودية باعتقال 3 عناصر من الحرس الثوري الإيراني كانوا على متن زورق محمل بالمتفجرات كان يتجه نحو منصة نفطية في حقل مرجان في الخليج العربي بقصد تنفيذ عملية إرهابية في المياه الإقليمية السعودية؟ ولماذا تحركت إيران في هذه الظروف التي تشهد قطيعة دبلوماسية خليجية مع قطر بسبب دعمها الإرهاب وتمويل المنظمات الإرهابية؟

في حساب العقل وفي تقديري الشخصي وبناء على الوضع السياسي العام هناك ارتباط وثيق بين كل ما ذكر، فإيران وجدت مشكلة الدواء والتطبيب في الحكومة القطرية التي استجابت لمطالبها لتوسيع تآمرها على البحرين والسعودية والإمارات، ستكون في البداية على شكل تقديم تسهيلات لقطر مثل فتح المجال الجوي الإيراني للخطوط القطرية وتصدير المواد الغذائية “وهي بدأت بالفعل” ومن ثم ستنتقل إيران إلى الوضع النوعي الجديد في قطر الذي سينعكس بصورة مريعة على الحياة  الاجتماعية في قطر وهذه من بديهيات الأمور إما بصورة مباشرة أو غير مباشرة، كما أن المكالمة الهاتفية الشهيرة بين القيادة القطرية وبين عملاء إيران في البحرين للتنسيق حول أشكال الفوضى والتخريب تؤكد لنا أن هناك هدفا استراتيجيا يجمع الطرفين وأي عمل تقوم به إيران تجاه البحرين لابد أن تعرفه القيادة القطرية والعكس. 

إن المؤامرة على البحرين تتجلى بصورة ساطعة ولاشك أن أسفل الدرجات في هذا السلم سنكتشف أشياء وحقائق عندما تحكم إيران سيطرتها على من فتح لها الأبواب وعدها جارة “طيبة وخدومة” وقوى منتجة، فبدل لجمها أو خنقها يتم الترحيب بها بهذا الشكل والدفاع عنها بشراسة الذئاب وما نشاهده ليس مجرد حلم، إنما حقيقة ومعاناة هائلة لكل من في قلبه ذرة حب لدول الخليج العربي التي لا تستحق كل هذا الغدر والتركيبة الغريبة للأحداث والشخصيات وطابع الشراسة والوحشية وأشرس صنوف الإرهاب.

لقد رفع شعار التآمر علينا “عيني عينك” وقد يزيد مع الأيام حدة واتساعا بأشكال مختلفة وبديهي أن يكون كذلك طالما إيران وجدت الثغرة التي تطلق منها النار.