لشهر رمضان خصوصية لدى المسلمين من حيث الجو الإيماني ومنافسة “الطعام”، فتبدو الاستعدادات بأوجها لدى كل ربة منزل، ولاسيما بتحضير أصناف جديدة ومنوعة من وصفات الطعام، أو تطوير طبق ما أو ابتكار آخر جديد. 

ولثقافتنا العربية المتعلقة بلذة الطعام وحلاوته في شهر رمضان تحديدا تأثير كبير على ازدهار “حركة تبادل وصفات الطعام” فيما بين النساء، فضلا عن أن أغلب المحطات الفضائية المتخمة ببرامج الطهي تحفز وتدفع النساء لتجربة الوصفات الجديدة، وتقديمها لأسرتها إما لمائدة “الإفطار” أو “السحور”.

ولعل المضحك في الأمر أن تبادل وصفات الطعام بين النساء لم يعد محصورا بين ربات المنازل في المناسبات الاجتماعية فقط، بل تعدى ذلك ليشمل مكان العمل، وما عاد شيئا عجيبا أن تدخل دائرة حكومية لتجد موظفة تصف لزميلتها طريقة عمل طبق الكبة باللبن، أو تجد الفراش يحمل ورقة لوصفة طعام، يريد إيصالها لغرفة أخرى تجلس فيها موظفة ثانية!