العدد 3169
الأحد 18 يونيو 2017
banner
المستقبل الخليجي كما يراه خليفة بن سلمان
الأحد 18 يونيو 2017

ليست التحديات التي تمر بها دول الخليج وماتعرضت له بعضها من مؤمرات من بعضها الآخر لتهديد امنها واستقرارها الا فرصة مناسبة لإعادة بناء وتصحيح للكثير من المسارات في العمل الخليجي المشترك، وفي هذا الصدد، نستذكر رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، في تعزيز وشد بنيان الصرح الخليجي.

 إن (خليفة بن سلمان) كان ولا يزال يؤمن بالعمل العربي الإسلامي المشترك، بل يؤكد أكثر على توسعة العلاقات لتشمل مختلف الدول الصديقة في العالم، وقد أثبتت مواقف سموه في وقائع عديدة مرت بها المنطقة في السنوات الماضية، ومنذ بداية السبعينيات، كيف تعامل معها بحنكة وحكمة من أجل لم الشمل وإبقاء الجسور قوية بين الأشقاء، وعلى هذا الأساس، فإنه كان يرى العلاقات الخليجية كرابط استراتيجي ومحور رئيس في مسار العلاقات الشرق أوسطية أولًا، ومنها إلى المدار الإقليمي ثم العالمي، ولقد وجدنا في محافل كثيرة كيف أن سموه كان حريصًا على أن يكون لقضايا الأمة العربية والإسلامية موضع الريادة في مقدمة الاهتمامات، زد على ذلك أن يكون لدول الخليج مجتمعة، دورها الريادي الحضاري، ولا ينحصر ذلك في تمتين العلاقات ضمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بل يمتد ليصل إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والهيئات العربية والإسلامية ذات الأهداف الموحدة وصولًا إلى ما يلزم عليه المواقف العربية والإسلامية تجاه القضايا المهمة في الأمم المتحدة.

 سموه يرى مستقبل منطقة الخليج العربي محاطًا بالكثير من التحديات، لكن مع تلك التحديات، هناك تطلعات واستعدادات وتخطيط يقوم على أن تكون منظومة مجلس التعاون الخليجي، قوة شامخة وبنيان رفيع قادر على قراءة الأحداث العالمية والتعاطي معها ثم صيانة محيط وجغرافيا وحدود ومصالح واستقرار شعوب الخليج والعالم العربي والإسلامي من بوابة التلاقي والوقوف في وجه المخططات التي تنشر الفوضى وعدم الاستقرار، والآن، نحن أحوج من أي وقت مضى لنضع، على المستويين الرسمي والشعبي، وفي وسائل الإعلام وعلى صعيد العلاقات الخليجية، أن نضع منهج خليفة بن سلمان في مقدمة الخيارات القائمة على الحق والعدل والأخوة والعلاقات المشتركة والمصير الواحد.. فالأجيال القادمة تنتظر منا أن نسلمها الأمانة لكي تكمل مسير البناء الخليجي.. حفظ الله خليجينا العربي وقياداتنا وشعوبنا من كل سوء ومكروه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .