العدد 3168
السبت 17 يونيو 2017
banner
دعاة السلام والحرية والمحبة بين الشعوب
السبت 17 يونيو 2017

هناك نشاط محموم ومكثف لمختلف الأجهزة القمعية لنظام الملالي مع قرب انعقاد التجمع السنوي العام للمقاومة الإيرانية الذي سيتم عقده في الأول من تموز 2017 في العاصمة الفرنسية باريس، ومثلما هز التجمع السنوي للعام الماضي أركان النظام بعنف حيث أجبره على إصدار بيان من جانب وزارة الخارجية جراء الحضور الدولي والإقليمي واسع النطاق فيه، فإنه وبحسب توقعات المراقبين السياسيين والمتابعين للشأن الإيراني، فإن تجمع هذه السنة سيكون غير مسبوق وقد تكون فيه مفاجآت “موجعة” و”صادمة” للملالي.

نظام الملالي القمعي الاستبدادي الذي كان ولا يزال يمثل رمزا للظلم والطغيان والفساد والاستهانة بالقيم الإنسانية والحضارية، لم تلاق منه شعوب وبلدان المنطقة والعالم سوى المصائب والجرائم والويلات والأفكار السوداء التي تعادي الإنسانية بمختلف الصور، وصار منبعا ومصدرا لإثارة الحروب والمواجهات والفتن الدامية في المنطقة، ودأبت المقاومة الإيرانية عبر تجمعاتها السنوية العامة على فضح هذا النظام من مختلف الأوجه والتأكيد على أنه يمثل عدوا للسلام والأمن والاستقرار والحرية والتعاون والتعايش السلمي بين الشعوب، وإصرار المقاومة الإيرانية على الحضور الدولي والعربي والإسلامي في هذه التجمعات، يأتي من باب ثقتها الكاملة والراسخة بأن السلام والأمن والاستقرار جهد وعمل يجب أن يشارك الجميع في صناعته.
المقاومة الإيرانية التي أثبتت على الدوام أن أفكارها ومبادئها نابعة من مقومات وأسس إنسانية تؤمن بمبادئ حقوق الإنسان والمرأة والتعايش السلمي بين الشعوب والحرية والسلام، جعلت من تجمعاتها السنوية منبرا دوليا عاما من أجل خدمة المبادئ والقيم الإنسانية والدعوة لها على العكس تماما من نظام الملالي، وبقدر ما يجسد نظام الملالي كل معاني الشر والعدوان والظلم والاضطهاد، فإن المقاومة الإيرانية تجسد كل معاني الخير والسلام والمحبة والإنسانية، ومن هنا فإن التجمعات السنوية لها نالت قبول واستحسان شعوب وبلدان العالم وصارت أيضا منبرا ومكانا لصناعة السلام والأمل والغد المشرق للتعايش بين الشعوب.

التجمع القادم في باريس الذي سيكون حاشدا بصورة غير مسبوقة ستكون فيه أكثر من رسالة لنظام الملالي القمعي تؤكد أن إيران المستقبل ستكون إيران السلام والحرية والمحبة بين الشعوب ولا مكان فيها إطلاقا للرموز المتخلفة التي تتعامل بمنطق القرون الوسطى. “الحوار المتمدن”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .