العدد 3162
الأحد 11 يونيو 2017
banner
إعلام مكبل بالكذب ونحن أقوياء بالحقيقة
الأحد 11 يونيو 2017

في هذا الزمن لا يوجد أبشع وأخطر من الإعلام الخبيث الذي أوجده البعض كأداة لضرب المجتمعات والشعوب وبث الفتن والشائعات وخلق العقبات والعراقيل، ويتنوع هذا الإعلام بين محطات فضائية وصحف صفراء ووسائل تواصل اجتماعي تعمل على وتيرة واحدة وبالتوقيت نفسه في شن حملات عداء مسعورة على دولنا ومجتمعنا، فالخط السياسي العام لهذا الإعلام من السهل ملاحظته لأنه خط مقيت ومفضوح، فهناك قنوات عميلة وحاقدة أُشهرت من الأساس لزلزلة القيم، وإشهار من لا يستحق الشهرة وتحطيم روح الفريق الواحد على مذابح تهريجها وسطحيتها وسخافتها، لأنها لا تعنى إلا بما هو كاذب ويخدم مصلحة الصهاينة والنظام الإيراني الإرهابي وأعداء الأمة العربية بكل المفاهيم. قنوات رصدت لها مبالغ ضخمة لمهمة واحدة فقط هي التركيز على هدم جدار الأخوة العربية وكل ما يربط بين العرب وإثارة البلبلة وشق الصف العربي وذلك عبر عدد كبير من البرامج وتسعى جاهدة كالثور الهائج لتمزيق الشعوب وإظهار كل شيء بالمقلوب وبمنهج الكذب والتلفيق وإعطاء صورة سيئة ومضللة.

وعلى الضفة الأخرى تقف الصحف الصفراء صاحبة الأقلام الناطقة بالزيف والكذب ومعاول التدمير والعداء الواضح “عندنا تجربة مع إحداها” حيث ظلت هذه الصحيفة توظف الأقلام لتشويه سمعة البحرين وتمارس العهر السياسي وتنكر الحقائق وتدفع عجلة الفبركة، وصبت كل جهودها ومساعيها لهدف واحد هو الإساءة للدولة ومؤسساتها ومازالت قضاياها كثيرة. 

الشيء الذي لا يمكن إغفاله هو أن جميع من يعمل في هذه القنوات والصحف الكاذبة هم من العملاء والمرتزقة وهذا يظهر بوضوح للعيان، فهناك اعتبارات تفرضها مسألة التوظيف أهمها الخيانة بكل التسميات والتعاريف لأنها قنوات وصحف تعيش في الحضيض والصفاقة وتتغذى على العنصرية والحقد، ولكن كل هذه النقاط السوداء والصفراء التي تخون الوطن وتغذي الإرهاب وتعقد الصفقات مع الصهاينة والنظام الإيراني أصبحت مكشوفة للعالم بأسره مهما بذلت من أساليب قذرة وممارسات، فالمد الرجعي لا يمكن أن يذهب إلى أبعد من ما هو عليه الآن، فلدينا الوزن والإمكانات والخبرة والقوة للتغلب عليه ودفنه وتمزيقه. بكلمات أخرى... هذا الإعلام مكبل بالكذب ونحن أقوياء بالحقيقة منذ زمن بعيد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية