+A
A-

خالد بن عبد الله: نظام المعلومات الصحية يساهم إكلينيكياً ومالياً

قال معالي نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة الوزارية للشؤون المالية وضبط الإنفاق، الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، إن تطويع أنظمة تقنية المعلومات لخدمة مشروع الضمان الصحي "صحتي" من النواحي الإكلينيكية والإدارية والمالية ما هي إلا خطوة على طريق تنفيذ المشروع المرتقب وفق أفضل الممارسات.
وأكد معاليه -أن البحرين وفي ظل توجيهات قيادتها الحكيمة - مقبلة على تطوير شامل لقطاع الرعاية الصحية، وذلك في أعقاب إقرار الخطة الوطنية للصحة (2016 – 2025) يناير الماضي والتي يعد مشروع الضمان الصحي إحدى المبادرات الوطنية المهمة المنبثقة منها والهادفة إلى بناء نظام صحي متميز يرتكز على الجودة والاختيار والاستدامة في تقديم الخدمات الصحية التي تصب في مصلحة المريض.
وكان معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة قد شمل برعايته الكريمة مساء أمس بفندق آرت روتانا أمواج حفل الهيئة الكورية لتقييم ومراجعة التأمين الصحي (هيرا)، وذلك احتفاءً بالبدء في المشروع الذي تنفذه لصالح المجلس الأعلى للصحة والمتعلق بالأنظمة المعلوماتية المعنية بنظام الضمان الصحي، حضره معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة، الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، وسعادة وزيرة الصحة، الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح، وسعادة رئيس لجنة الصحة والرعاية الاجتماعية في المجلس الوطني بالجمهورية الكورية، السيد سونغ جو يانغ (Seung-Jo Yang)، سعادة رئيس الهيئة الكورية لتقييم ومراجعة التأمين الصحي، السيد كيم سونغ تايك (Kim Seung Taik)، وسفير الجمهورية الكورية المعتمد لدى مملكة البحرين، السيد كو هيون مو (Koo Hyunmo)، وعدد من المسؤولين ورؤساء وأعضاء الجمعيات ذات العلاقة.
وخلال الحفل، ألقى معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة، الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، كلمة أكد فيها أن نظام المعلومات الصحية يعتبر العصب الأساسي والعمود الفقري لبرنامج الضمان الصحي.
وقال معاليه: "يشتمل نظام المعلومات الصحية على الملف الصحي الإلكتروني وهو نظام يوحد المعلومات الصحية في جميع المستشفيات والمؤسسات الصحية لتشكل ملفاً لكل فرد يمكن أن يطلع عليه أي طبيب عامل في البحرين، ونظام معلومات الضمان الصحي والذي تجري من خلاله المعاملات المالية بين مقدمي الخدمة (المستشفيات والمؤسسات الصحية) ومشتري الخدمة (صندوق الضمان وشركات التأمين الصحي)، ونظام الأدوية والذي يمكّن من صرف الأدوية للمرضى الخارجيين من الصيدليات مباشرة بتطبيق نظام الوصفة الإلكترونية، إلى جانب نظام استخراج التقارير من النظم السابقة".
وأعرب معاليه عن بالغ شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على ما يحظى به القطاع الصحي في مملكة البحرين من حرص واهتمام، ولمعالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة لدعمه المستمر لأنشطة المجلس الأعلى للصحة، موجهاً شكره في الوقت نفسه للحكومة الكورية على تعاونها في تنفيذ هذا المشروع، متطلعاً لأن يكون هذا المشروع فاتحة خير لنشر الخبرات الكورية في منطقة الخليج العربي.
وكان المجلس الأعلى للصحة قد وقَّع في العاصمة سيئول مارس المنصرم اتفاقية تعاون مع الهيئة الكورية للتقييم والمراجعة للتأمين الصحي (هيرا) تختص بالأنظمة المعلوماتية المعنية بنظام الضمان الصحي. وتشمل الاتفاقية توفير نظام المعلومات التأمينية الصحي، ومعلومات إدارة الأدوية، وتحليل المعلومات الصحية العامة في جميع الأنظمة والتي تشمل نظام الملف الإلكتروني الموحد، وتخزين جميع المعلومات الصحية لدى مقدمي الخدمة ومشتريها.
من جانبه، قال سعادة رئيس لجنة الصحة والرعاية الاجتماعية في المجلس الوطني بالجمهورية الكورية، السيد سونغ جو يانغ، في كلمة له خلال الحفل: "إنه من دواعي سروري أن تنفذ هيئة (هيرا) الكورية هذا المشروع بالشراكة مع المجلس الأعلى للصحة في مملكة البحرين، وذلك بهدف المساهمة في توفير خدمات صحية وطبية ذات جودة عالية للجميع. وإنني لآمل أن يشهد النظام الوطني للرعاية الصحية في البحرين تطوراً شاملاً وملموساً بتطبيق الضمان الصحي، وأن يساهم هذا المشروع في تحقيق أقصى قدر من الفعالية في إدارة الإنفاق على الرعاية الصحية".
مشيراً كذلك إلى تطلعه لأن يساهم هذا المشروع المشترك في إضفاء مزيد من القوة والمتانة للعلاقات الثنائية بين البحرين وكوريا، لاسيما مع مرور أكثر من أربعة عقود على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.
أما سعادة رئيس الهيئة الكورية لتقييم ومراجعة التأمين الصحي، السيد كيم سونغ تايك، فقد قال في كلمة له خلال الحفل: "لقد أخذت هيئة (هيرا) على عاتقها حينما تم إسناد هذه المهمة إليها فهم الثقافة السائدة في مملكة البحرين حول التركيبتين الاجتماعية والصحية. ولا شك في أننا عند تنفيذ هذا المشروع لصالح البحرين سنستفيد من خبراتنا التي تمتد لأكثر من 40 عاماً في مجال الرعاية الصحية في كوريا، وذلك من أجل تصميم معلومات صحية فاعلة تدار بأفضل نظام إلكتروني وبأقل الأخطاء الممكنة".