+A
A-

6 دول عربية تقطع العلاقات مع قطر بسبب “الإرهاب”

 قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن العلاقات الدبلوماسية مع قطر أمس الاثنين واتهمتها بدعم “الإرهاب” في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات وبعض أطرافه من أقوى الدول في العالم العربي.

كما قال محمد الدايري وزير الخارجية في حكومة شرق ليبيا أمس إن الحكومة حذت حذو حلفاء إقليميين وقررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.

وتشجب مصر ودول خليجية عربية بالفعل دعم قطر للإسلاميين خصوصا جماعة الإخوان المسلمين التي تناصبها هذه الدول العداء.

وتصعد الخطوة المنسقة بشكل كبير الخلاف بين الدول العربية ومنها دول أعضاء في “أوبك”.

وأعلنت الدول الخليجية الثلاث إغلاق أجوائها مع قطر وأمهلت الزائرين والمقيمين القطريين 14 يوما للمغادرة. كما أنهى التحالف بقيادة السعودية في اليمن مشاركة قطر فيه.

واتهمت السعودية قطر بدعم الجماعات المتشددة ونشر أفكار العنف في إشارة فيما يبدو إلى قناة الجزيرة الإخبارية المملوكة لقطر.

واتهم بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية قطر “باحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة ومنها جماعة “الإخوان المسلمين” و”داعش” و“القاعدة” والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم”. 

كما اتهم البيان قطر بدعم “الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران” في القطيف بالمنطقة الشرقية بالمملكة وفي مملكة البحرين.

وقد يكون للخلاف بين الدوحة وحلفائها المقربين تداعيات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للصحافيين في سيدني أمس الاثنين إن القرار لن يؤثر على محاربة الإسلاميين المتشددين وإن واشنطن حثت حلفاءها الخليجيين على حل خلافاتهم.

وظهرت التداعيات الاقتصادية للقرارات على الفور إذ أعلنت شركات الاتحاد للطيران وطيران الإمارات وفلاي دبي الإماراتية تعليق جميع رحلاتها الجوية من وإلى الدوحة اعتبارا من صباح اليوم الثلاثاء وحتى إشعار آخر.

وذكرت الخطوط الجوية القطرية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي أنها علقت كل الرحلات إلى السعودية.

ونزل مؤشر البورصة القطرية 7.5 %. وكانت بعض الأسهم القيادية في السوق هي الأكثر تضررا.

وهذه الإجراءات أكثر صرامة من إجراءات أخرى اتخذت خلال شقاق دام 8 أشهر في 2014 عندما سحبت السعودية والبحرين والإمارات سفراءها من الدوحة. لكن الأجواء لم تغلق آنذاك ولم يتم طرد القطريين.

وتهدد الإجراءات الدبلوماسية مكانة قطر التي تستضيف قاعدة عسكرية أميركية كبيرة كما ستنظم بطولة كأس العالم لكرة القدم بالعام 2022. وتقدم قطر نفسها منذ سنوات في صورة الوسيط وأحد اللاعبين في الصراعات الكثيرة بالمنطقة. وقال كريستيان أولريخسن وهو خبير في الشؤون الخليجية بمعهد بيكر ومقره واشنطن إن إغلاق الحدود البرية والمجال الجوي لقطر لأي فترة من الوقت “سيثير الفوضى في الجدول الزمني” لكأس العالم.