+A
A-

فريج الفاضل يحتفي برجاله في الملتقى الخامس بحضور 800 من أبنائه

حضر أمس أكثر من 800 شخص من أهالي فريج الفاضل اللقاء السنوي الخامس في فندق الخليج، بحضور الوجهاء من فريج الفاضل يتقدمهم فاروق المؤيد، وتوفيق وعماد عبدالرحمن المؤيد، وعبدالرحمن جمعة، وعائلة الفاضل، والنائب السابق المحامي فريد غازي، والإعلامي حسن كمال، وأعضاء اللجنة التنسيقية للملتقى، وفريق شباب، في لقاء ذي شجون جمع الرعيل الأول بالأبناء والأحفاد من أهالي الفريج.

أيام الطيبين

وأكد رئيس اللجنة التنسيقية للملتقى عبدالحكيم البلوشي في تصريحات أن الاحتفال الذي يتواصل كعادة سنوية في نسخته الخامسة، يعد فرصة تجمع الأهل والأحبة والجيران الذين عاشوا وتجمعوا بالفريج أيام زمان “أيام الأهل والأجداد الطيبين”.

وأوضح  أن “رجال الفريج حرصوا على أن يكون الملتقى سمة وعادة للأجيال الحالية والقادمة”.

وأشار إلى أن بعضهم التقى جيرانه وأصدقاءه الذين لم يرهم منذ 70 عاما.

منارة الفاضل

بدوره، رفع عضو شباب الفريج خالد المحرقي أسمى آيات التهاني والتبريك لكل عوائل فريج الفاضل الممتدة والمتواصلة بشهر رمضان، معربا عن سعادة فريق شباب الفريج للحضور والمشاركة في الملتقى السنوي؛  للتعرف على رجالات الفريج الذين لطالما سمعنا عنهم وعن إنجازاتهم الوطنية خلال نشأتنا ومازلنا نشهد إبداعاتهم إلى يومنا هذا. 

وأوضح المحرقي، نحن جيل نشأ معظمنا بعيدا عن فريج الفاضل ومع ذلك أحببناه، واستطاع آباؤنا ترسيخ هذا الحب في قلوبنا بحديثهم عنه وعن من عاشوا فيه بكل فخر واعتزاز، مما دفعنا نحن الشباب لزيادة مساهمتنا ومشاركتنا في كل عام كدلالة واضحة بأهمية هذا الملتقى في نفوسنا.

وأضاف في كلمته خلال الملتقى، الأعوام السابقة تركت آثارا طيبة استفدنا منها كشباب، مثل إنشاء مجموعة للتواصل بين شباب الفريج، كما لا يخفى عليكم اللمسات الشبابية المتميزة المساهمة في تنظيم هذا الجمع المبارك هذا العام بدعم ومساندة اللجنة المنظمة التي أتاحت لنا هذه الفرصة ودعمتها.

وأردف أنه يُعمل الآن على إنتاج فيلم قصير يتناول فيه “منارة الفاضل” تلك المنارة التي تعتبر رمز الفريج الذي يجمع رجاله وشبابه اليوم، إضافة إلى نبذة عن تاريخ الفريج والعوائل التي سكنت فيه، مضيفا، كما أطلقنا مبادرة جديدة، وهي الإعلان عن الوظائف الشاغرة المختلفة في المملكة ونشرها في مجموعتنا؛ لمساعدة شباب الفريج في الحصول على الوظيفة المناسبة التي قد تساهم في تحقيق طموحاتهم المهنية.

وقال نعاهدكم نحن شباب الفاضل بحمل أمانة الأجداد والآباء من عادات وقيم أصيلة لنعمل بها ونورثها للأجيال من بعدنا، وأن نكون مجموعة فاعلة لنجمع أكبر عدد ممكن من شباب الفاضل لزيادة الروابط الأخوية، وأن يبقى حبل المودة بيننا.

ذكرى طيبة لفرجان “أيام لول”

من جانبه، أشار رجل الأعمال وأبن فريح الفاضل مراد علي مراد، إلى أن الملتقى والملتقيات الأربعة التي سبقته تهدف إلى زيادة التواصل والترابط والتكاتف بين أبناء الفريج.

وأضاف: أعيد إحياء لجنة للمشاريع الخيرية باسم “فريج والفاضل”، وأنجز عدد من الأعمال الخيرية من خلالها، وبدعم من أبناء الفريج الذين تولوا مناصب قيادية من الوزراء والنواب ورجال الأعمال والأطباء والمستشارين والإعلاميين، الذين لا يزالون مخلصين لفريج آبائهم وأجدادهم. 

ولفت إلى أن الفرجان انتهت من البحرين، ولكن فريج الفاضل يبقى الذكرى الطيبة والعطرة لفرجان “أيام لول”، حيث التراحم والتعاطف والتكاتف، وكانت الأبواب مشرعة، والغني يكفل الفقير، والجميع يعيشون بأمان وسلام لا تفرقة ولا تمييز بسبب دين أو مذهب أو طائفة أو عرق، الكل تجمعهم الرحمة والإنسانية والتكافل، في تمازج إنساني بين كل الديانات والأعراق والقوميات والأشكال والألوان. 

وأعربت اللجنة المنظمة عن جل الشكر والامتنان لراعي الملتقى عائلة عبدالله الزامل، وعلى دعمهم السنوي للملتقى في عامه الخامس. 

علاقة ود وتراحم

من جانبه، أكد النائب السابق والمستشار والمحامي فريد غازي، أحد أبناء فريج الفاضل، أن فريج الفاضل وأبناءه يمثلون تجربة إنسانية حضارية نادرة في نوعها، مشيرا أن أهل الفريج لم يكونوا يغلقون أبوابهم، وأن العلاقات الإنسانية كانت هي الأساس بالتعامل بين الجميع، مردفا، كان الميسورون من أبناء الفريج يضعون على مسؤوليتهم الفقراء، وكانت علاقات الجميع متوجه بالود والتراحم والعطف.

وعبر غازي عن سعادته لتواصل الملتقى في عامه الخامس للرجال والنساء، مؤكدا أن الملتقى يجسد “ريحة الطيبين” التي نشمُّها من خلال اللقاء والتواصل بين الأجيال المختلفة خلال الملتقى. وتذكر الحاضرون بعض الغائبين عن الملتقى، الذين كان غيابهم مؤثرا لدى الحضور، ومنهم شاعر البحرين “علي الشرقاوي” الذي افتقد الملتقى حضوره الجميل، وأشعاره الجميلة، وكذلك ابن الفريج المغفور له الشيخ عبداللطيف السعد، ومساهمتهما الرائعة في الملتقى في سنواته السابقة.

في نهاية الحفل، كرّم الوجيه ناصر الفاضل، وأبناء عبد الله الزامل، والفنان فؤاد بوكمال، الذي اعتاد على دعم الملتقى بلوحات كل عام تباع في الملتقى، وبيعت لوحته هذا العام بـ 1000 دينار، وكانت من نصيب الوجيه القصيبي، حيث يكرس ريعها للأعمال الخيرية لفريج الفاضل.