+A
A-

“انفجارات واعتقالات” على خلفية هجمات لندن

أعلنت شرطة لندن أمس الأحد اعتقال 12 مشتبها فيهم بالتورط في هجمات ليلة السبت التي أودت بأرواح 7 مواطنين، وقالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إن اعتداء لندن “نتاج أيديولوجية التطرف الشريرة”، وأكدت أن الانتخابات التشريعية ستجري كما هو مقرر لها، في حين عبرت دول عربية وإسلامية عن تضامنها مع ضحايا اعتداءات لندن، وأكدت دول ومؤسسات دينية على ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب. وأوضح بيان للشرطة أن قوات الأمن شنت حملة اعتقالات في حي باركينج شرق العاصمة، ولا تزال العملية مستمرا حتى الآن.

في الوقت نفسه تقول وسائل الإعلام البريطانية إن أحد المهاجمين الـ 3 الذين تم القضاء عليهم يوم السبت كان يقطن في المبنى السكني الذي تداهمه الشرطة، ما يتيح الافتراض بأن المحققين تمكنوا من تحديد هوية إرهابي واحد على الأقل. وأفادت وكالة “رويترز” نقلا عن شهود عيان قولهم إنهم سمعوا دوي انفجارات عدة، ومن المرجح أن الشرطة نفسها استخدمت المتفجرات للوصول إلى المبنى. من جانبها، أكدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس الأحد أن الانتخابات التشريعية ستجري كما هو مقرر الخميس 8 يونيو بعد اعتداء لندن الذي قالت انه “نتاج أيديولوجية التطرف الإسلامي الشريرة”.

ودانت ماي الاعتداء وقالت ان بريطانيا تواجه تهديدا جديدا يقوم فيه المهاجمون “بتقليد بعضهم” وأن الاعتداءات الأخيرة وإن لم تكن جزءا من المكيدة نفسها، فإنها متصلة في ما بينها؛ لأنها “نتاج أيديولوجية التطرف الإسلامي الشريرة نفسها”. وأضافت أن “الإرهاب يغذي الإرهاب ومرتكبوه لا يتصرفون بموجب مكائد معدة بعناية وإنما هم مهاجمون معزولون يقلدون بعضهم باستخدام الوسائل الأكثر فظاعة”.

وقالت ان محاربة أيديولوجية التطرف الإسلامي هي “أحد التحديات الكبرى في عصرنا”، معتبرة أن الرد لا يمكن أن يكون فقط عبر عمليات مكافحة الإرهاب المستمرة وإنما يجب أن يجري كذلك في فضاء الفكر وعلى الانترنت “لمنع انتشار التطرف والعمليات الإرهابية”.

وقالت ماي التي تحدثت من أمام مكتبها في 10 داوننغ ستريت بعد اجتماع أمني ان “الحملة الانتخابية ستستمر كالمعتاد غدا (اليوم) والانتخابات العامة ستجرى كما هو مقرر الخميس”.

الى ذلك، توالت ردود الأفعال الدولية بعد اعتداءات لندن. واجتمعت دول عربية وإسلامية عدة في إدانة الاعتداءات التي شهدتها العاصمة البريطانية لندن. واعتبرت وزارة الخارجية المصرية أن “هذا الحادث يمثل حلقة جديدة في سلسلة العمليات الإرهابية التي شهدها العديد من المدن حول العالم مؤخرا، وهو ما يؤكد أن جميع المجتمعات والشعوب باتت مستهدفة بالإرهاب البغيض”. وأعرب الأزهر الشريف عن “موقفه الثابت الذي يرفض كل العمليات الإرهابية التي تستهدف الآمنين في كل ربوع الأرض، مشددا على أن من حق جميع البشر العيش في سلام وأمان بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم أو لغتهم”.

وطالب “المجتمع الدولي بضرورة تضافر الجهود للقضاء على الإرهاب وخطره الذي بات يهدد السلام العالمي ويضرب يوما بعد يوم مناطق مختلفة في كل أنحاء العالم”. كما ندد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو باعتداءات لندن وقال: “بغداد، كابول والآن لندن. ندين الإرهاب في أي مكان. سنهزمه بمعركة مشتركة”.