+A
A-

عشرات المدنيين يفرون من “داعش” في جنوب الفلبين

فر عشرات المدنيين في ظروف مخيفة بين غارات الطيران الفلبيني ونيران مسلحي تنظيم داعش أمس السبت من مدينة مراوي حيث كانوا عالقين منذ أسبوعين وسط معارك طاحنة في المدينة الواقعة بجنوب الفلبين. وقال 38 شخصا فروا معا إنهم كانوا عالقين في مدينة ماراوي التي يسيطر على أجزاء منها تنظيم داعش، بعد أن استعاد الجنود جسرا في المنطقة لتأمين ممر آمن للمدنيين. واجتاح مئات المسلحين المدينة التي يعيش فيها مئتا ألف نسمة وتعد معقلا للإسلاميين في الفلبين التي يشكل المسيحيون الكاثوليك غالبية سكانها، في 23 مايو بعد محاولة السلطات الفلبينية توقيف زعيم التنظيم ايسنيلون هابيلون.

 وما زال نحو 50 مسلحا يسيطرون على وسط ماراوي بعد أسبوعين ويحتجز نحو 15 شخصا رهائن بينهم كاهن كاثوليكي يستخدمون بعضهم دروعا بشرية، كما قال الجيش.

وذكرت الحكومة أن حوالي ألفي شخص ما زالوا عالقين في ظروف قاسية في هذه المنطقة، بدون مياه أو غذاء على الأرجح وبعضهم مصابون أو مرضى بينما تشن قوات الأمن هجومها بلا هوادة.

وقال الجيش انه يشن هجمات مدفعية وغارات ويلقي قنابل تقليدية بينما تشق القوات البرية طريقها بالدبابات وسط رصاص القناصة والعبوات اليدوية الصنع والقذائف المضادة للدبابات.

وروى هؤلاء المعلمون لفرانس برس وهم يشربون القهوة والمياه وسط الدموع كيف عاشوا على الأرز المسلوق ومياه الأمطار.