مع حلول شهر رمضان المبارك، جعله الله سبحانه وتعالى شهر خير وبركة على وطننا وقيادتنا وشعبنا الكريم وسائر الأوطان والشعوب، نبتهل إلى المولى عز وجل لأن تتنزل البركات على كل بيت في بلادنا الغالية مملكة البحرين، وأن تسود نسمات الأصالة والعراقة التي عُرف بها أهل البحرين منذ القدم كأسرة واحدة متحابة، وتحضرني في رحاب هذه الأجواء الكريمة تلك الرسائل التي كان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، يغرسها في كل زيارة من زياراته للمجالس الرمضانية.

نتذكر على الدوام تلك العبارة التي يكررها سموه دائمًا: “استثمار هذه الأجواء الروحانية التي نشهدها حاليًا في تعزيز الوحدة الوطنية وتجميع الجهود والطاقات نحو بناء وازدهار الوطن، وتعميق الروابط الاجتماعية بين أبناء المجتمع، وبما تشكله من فرصة طيبة لتعزيز التفاهم وتبادل الآراء التي يمكن أن تسهم في خدمة الوطن”.

إن تلك الصورة الرائعة واحدة من الصور التي حرص سموه على أن تبقى في وجدان الوطن، زد على ذلك أن سموه يرى في مجالس الشهر الفضيل مكانة كبيرة، ويوليها أهمية من باب الالتقاء بالمواطنين والاطمئنان على أحوالهم، لقد عاصر سموه مراحل النهضة في مملكة البحرين الصغيرة بحجمها الجغرافي الكبيرة بإنجازاتها على خارطة العالم، وأسهم سموه في بناء صرح الوطن وتثبيت وترسيخ دعائم نهضته مستلهما من والده المغفور له سمو الشيخ سلمان، طيب الله ثراه، منهج التفكير والتخطيط المستقبلي في كل جوانب التطوير.

على ذلك كله من سيرة عطرة، فإن كل القلوب والأعين متجهة إلى سموه باعتباره قائدًا له منهجه الفريد في وضع الحلول ومواجهة الصعاب، وهذا رأي الناس الأفاضل من أهل البحرين في منهج سموه القائم على ثوابت العطاء والمحبة البحرينية، ومن عمق مشاعر شهر الله الفضيل، شهر رمضان المبارك، نرفع كفوفنا إلى الله رب العالمين لأن يوفق هذا القائد الملهم، ونقول لسموه: سر، ونحن من خلفك سائرون إلى واحة الأمن والأمان والفرح البحريني المتألق.