العدد 3146
الجمعة 26 مايو 2017
banner
أحمد عمران
أحمد عمران
تخصيص درجات لحضور الطلاب المدارس
الجمعة 26 مايو 2017

ما إن تقترب فترة الامتحانات النهائية من كل عام إلا ويعلنها الطلاب إجازة تصل إلى أسبوعين تقريبا بحجة المذاكرة في المنزل لعدم توافر الوقت الكافي لمراجعة المناهج الطويلة، وللأسف الشديد فإن هذا السلوك أصبح ظاهرة منتشرة بين الطلاب في مختلف المراحل الدراسية بل ثقافة مجتمعية أرسى قواعدها الطلاب وساعدهم على ذلك أولياء الأمور، والذي ساهم في استفحالها أيضا “مجموعات الواتسب” حيث يتم الاتفاق على الغياب الجماعي بين الطلاب أو بين أولياء أمورهم، ولهذا فإن هذه الظاهرة لها نتائج وخيمة على الطلاب وتكمن خطورتها في أنها تولد التمرد على الأنظمة واللوائح المدرسية، فمن يتحمل مسؤولية  تفشي هذه الظاهرة؟

المسؤولية الكبرى تقع على عاتق أولياء الأمور بسبب قبولهم غياب أبنائهم وتسهيل خروجهم من المدرسة متى شاءوا، إضافة إلى تساهل المدارس في تطبيق اللوائح الخاصة بالغياب، وكذلك قيام بعض المعلمين بسرعة إنهاء المقرر والتوقف عن إعطاء الأنشطة والتمارين وتحويل الحصة الدراسة إلى حصة فارغة تسودها الفوضى والأحاديث الجانبية، في إشارة غير معلنة لانتهاء عملية التدريس وإعطاء الضوء الأخضر لمن يريد الغياب. كما تتحمل الإدارة المدرسية جزءا من المسؤولية خصوصا عندما تتهاون في تطبيق قوانين لائحة الانضباط الطلابي الخاصة بالغياب، وكذلك أيضا افتقار البيئة المدرسية للأنشطة والفعاليات والبرامج المشوقة والجاذبة مما يؤدي إلى عزوف الطلاب عن الحضور.

ولكي يتم القضاء على ظاهرة غياب طلاب المدارس في الأسابيع الأخيرة قبل الامتحانات النهائية لابد أولا من توعية أولياء الأمور بأهمية مواظبة أبنائهم على الحضور حتى آخر يوم دراسي، ومن الضروري محاسبة الطلاب المتغيبين بدون عذر وأن تطبق عليهم القوانين وحان الوقت لإعادة النظر في القوانين الخاصة بالغياب لتشمل الخصم في درجات المواد التي غاب في يومها، بمعنى آخر تخصيص درجات للحضور في كل مادة من الدرجة الكلية لها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .