العدد 3143
الثلاثاء 23 مايو 2017
banner
عقوبات “نهرا” الناعمة
الثلاثاء 23 مايو 2017

أهل مكة أدرى بشعابها، وكذلك الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية (اختصارها نهرا)، أعلم من أيّ جهة أخرى بعدد ونوع وعقوبة حالات الأخطاء الطبية أو الإهمال، وما أدى منها إلى وفاة.

وما يستوقفني بموضوع الأخطاء ضبابية بعض العقوبات، وحجب الإفصاح عن تفاصيل قصص ونوع العقوبات الناعمة.

يدق الغاضب باب الهيئة، ويُبرِّد صبر انتظار الانتصاف غليان الدم. وبعد متاهة إجراءات المساءلة، ينال المشكو ضده عقوبة باهتة، لا تجبر ضرر الشاكي. 

لا أقدح في سلامة مسار العقوبات، ولكني أعرض على القارئ – ليحكم- ما وقع بيدي من معلومات عن عدم تناسب بعض العقوبات مع جسامة المخالفات:

- تخفيف عقوبة طبيب بمستشفى خاص من الشطب إلى الوقف عن العمل لمدة سنة، بعد حقن مريض بتخدير بمكان خاطئ، وأدى لإصابة دائمة بعصب اللسان، نتج عنه تنميل وثقل اللسان. وبعد تظلم الطبيب انكمشت العقوبة إلى الوقف عن العمل لمدة 6 أشهر فقط.

- إنذار كتابي، ثم تبرئة طبيب بمستشفى خاص قصّر بمتابعة حالة مريضة (متوفاة) بعد إجراء عملية ولادة قيصرية.

- وقف ممرضة عن العمل لمدة أسبوعين، أعطت جرعة دواء خاطئة لمريضة.

- توجيه إنذار كتابي لطبيب، حقن مريضة خطأ، ما أدى لإصابتها بحروق وانتفاخ في الوجه.

- توقيف طبيب عن العمل لمدة شهر، أنزل جنينا مع آخر بالمشيمة، أدى لوفاة التوأم الأول ومخالفات أخرى متعبة.

- لم يتبع طبيب الأصول المتعارف عليها أثناء إجراء عملية جراحية، وأدى لفشلها، فحصل إنذارا كتابيا.

 

تيار

“يمكننا التحدث عن عيوبنا فقط لمن يعترفون بمميزاتنا”.

أندريه موروا

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .