+A
A-

البحرين تستهلك 6 آلاف طن من إنتاجها المحلي سنويا

قال القائم بأعمال مدير إدارة الثروة السمكية بوكالة الزراعة والثروة البحرية بسام الشويخ إن حجم الاستهلاك المحلي من الأسماك المحلية في البحرين يبلغ حوالي 6 آلاف طن سنويا، ويصل إلى 14 ألف طن كحد متوسط في حال شمول الرخويات وسرطان البحر والروبيان.

وأضاف في حديثه للصحافة على هامش قمة وزراء الزراعة الخليجية في البحرين، أن إدارة الثروة السمكية تتجنب الإفصاح عن مواقع إطلاق الأسماك في البحر، كما أنها في الوقت نفسه تراعي أن يكون إطلاق هذه الأسماك في بيئة ملائمة قادرة على التكيف معها.

وذكر أن هناك مناطق متعددة في البحرين يتم إطلاق الأسماك فيها، وأن عددها لا يقل عن 20 موقعًا.

ولفت فيما يتعلق بالأرياف الصناعية، إلى أن الهدف من هذه الأرياف هو رفع كمية الإنتاج السمكي الطبيعي.

 

المزرعة النموذجية

وذكر بشأن التعاون مع الصين حول إنشاء المزرعة النموذجية لإنتاج الأسماك، أن هذا المشروع بلغ مراحله الأخيرة من حيث رسم الخرائط، على أن يبدأ العمل الفعلي لإنشاء هذا المشروع في حدود نهاية العام الجاري، وأن منطقة عسكر هي المنطقة المقترحة لاحتضان هذا المشروع. 

وبين أن أهمية هذا المشروع تكمن في الاستفادة من التقنية الصينية في استغلال مساحات الأحواض لتربية عدد أكبر من الأسماك.

وفصل أن الأحواض الحالية تسع لنحو 10 إلى 15 كيلوغراما من الأسماك في المتر المكعب الواحد، في حين أن مشروع المزرعة النموذجية سيرفع الطاقة الاستيعابية للمتر المربع إلى حوالي 60 كيلوغراما، إضافة إلى ما تتمتع به الأحواض من ميزة الرقابة الذاتية على ديناميكية الحياة في الحوض من الأوكسجين والحرارة والتغذية والأمراض.

وأردف أن المرحلة الأولى من المشروع ستكون بحدود 2400 متر مربع، بمعدل إنتاج 36 إلى 50 طنا سنويا، إذ من المتوقع أن يبدأ أول إنتاج لهذه المزرعة بعد حوالي سنتين من الآن.

وقال إن الهدف من الاستثمار في هذا المجال تشجيع القطاع الخاص للانخراط والاستثمار في هذا المجال، وتأكيد جدواه الاقتصادية.

 

التطور النوعي

وذكر أن المملكة ستشهد بالسنوات المقبلة تطورا نوعيا في الإنتاج، مع تأكيد الحاجة لبذل المزيد من الجهد لتحقيق هذا التطور.

وأشار إلى أن الإدارة سعت قدر الإمكان إلى رفع كمية الإنتاج عبر تقنية الاستزراع إلى حوالي 500 ألف سبيطي وكمية أقل من السبريم.

وأضاف أن “إدخال أنواع جديدة في الاستزراع يتطلب مرحلة تجارب، وأن الثروة نجحت في تربية أنواع عدة  وأهمها السبريم والسبيطي والهامور، والصافي إلى حد ما”.

وتابع أن المرحلة البحثية للأنواع الأخرى التي سبق الحديث عنها كالميد والشقّر والفسكر، تتطلب أولا رفع الإنتاج من الأنواع الموجودة.

وذكر أن الطاقة الاستيعابية لمركز الاستزراع الحالي تصل إلى نحو 5 ملايين إصبعية، وأن ذلك يتطلب توفر مقومات أساسية منها زيادة عدد الأمهات وزيادة عدد الأحواض وزيادة عدد الموظفين.

ولفت إلى أن هذه المقومات لا تمثل تحديا لرفع الطاقة الاستيعابية؛ نظرا لتجربة البحرين التي تمتد لحدود 30 عاما.