+A
A-

“أوبك” تدرس تعميق وتمديد تخفيضات النفط

واصلت أسعار النفط ارتفاعها مع تلميح كبار الدول المنتجة للخام إلى أنها ستمدد العمل بتخفيضات الإنتاج لتقليص تخمة المعروض المستمرة في الأسواق العالمية. وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت 30 سنتًا أو 0.5 % ليبلغ عند التسوية 52.51 دولار للبرميل.

وارتفع الخام الأميركي 28 سنتًا ليبلغ عند التسوية 49.35 دولار للبرميل، مسجلاً أعلى مستوى له منذ 26 أبريل.

وارتفع الخامان القياسيان بعد أنباء عن تراجع مخزونات الخام والإنتاج في الولايات المتحدة. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس إن مخزونات الخام تراجعت 1.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 12 مايو إلى 520.8 مليون برميل.

من جهة أخرى، قال المدير العام لمؤسسة “Rachlin Group”، دوغلاس راشلين، إن (أوبك)، “لم تعد تسيطر” على أسعار النفط، وأن تأثيرها القوي على السوق “تضاءل” بفعل الازدهار الدراماتيكي للصخر الزيتي الأميركي.

وأضاف راشلين في مؤتمر “سالت” في مدينة لاس فيغاس الأميركية “لم تعد السعودية وأوبك تسيطران”. متابعًا أن بروز الصخر الزيتي الأميركي كلاعب عالمي رئيسي في السوق يستطيع الاستمرار في الضخ خلال تدني أسعار النفط، يعني أن “أوبك” لا يمكنها “التلاعب بالأسعار،” وأن “ثورة الصخر الزيتي غيرت الكثير من الأشياء،” على حد تعبيره.

وقال مؤسس المحفظة الوقائية أو صندوق التحوط “CQS” مايكل هينتز، في ذات المؤتمر: “الحقيقة هي أن أميركا الآن.. هي المنتج البديل”.

وأشار هينتز إلى الإنتاج الغزير من حوض “بيرميان” في غرب تكساس ونيو مكسيكو، الذي يستفيد من الجيولوجيا الفريدة التي تسمح بتكسير طبقات متعددة من الصخور في نفس الوقت. واستفاد حوض “بيرميان” أيضًا من التقدم التكنولوجي الذي يخفض من تكاليف الحفر.

وفي الأيام الأخيرة، سعت أوبك إلى تهدئة مخاوف المستثمرين القلقين، بعدما رفعت السعودية وروسيا أسعار النفط عبر التعهد بفعل “كل ما يلزم” لدعم السوق، بما في ذلك تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى مارس عام 2018.

إلى ذلك قالت مصادر بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الجمعة، إن لجنة من المنظمة تدرس سيناريوهات الاجتماع المقرر الأسبوع المقبل لتحديد سياسة الإنتاج تدرس خيار تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الذي تقوده أوبك وتعميق التخفيضات.

واجتمع مسؤولون ممثلون للدول الثلاث عشرة الأعضاء في أوبك بجانب مسوؤلين من الأمانة العامة للمنظمة بفيينا يومي الأربعاء والخميس لبحث أوضاع السوق.

وذكر مصدران من أوبك أنه كان من المقرر الانتهاء من الاجتماع، الذي يعرف باسم مجلس اللجنة الاقتصادية، أمس الخميس لكن سيتم اختتامه. وقال أحد المصادر “لم نتفق على السيناريوهات النهائية”.

وأشار مصدر ثان إلى أن تعميق تخفيضات الإمدادات خيار يعتمد على تقديرات نمو الإمدادات من خارج المنظمة والنفط الصخري.