في الوقت الذي تلعب فيه المؤسسات الصغيرة دورا مهما في عملية التنمية الاقتصادية لأي بلد كان، لا تزال المؤسسات الصغيرة والناشئة في مملكة البحرين تواجه مجموعة من التحديات والصعوبات التي تقف حجر عثرة أمام الشباب الراغبين في الانخراط في مجال ريادة الأعمال.

“البلاد” كان لها نصيب لمشاركة عدد من رواد الأعمال الشباب، الذين طرقوا باب ريادة الأعمال، فلاقوا ما لاقوا من صعوبات جمة، كان لها انعكاساتها السلبية على دافعيتهم للعمل والانخراط في هذا المجال، الذي كان لهم الملجأ الوحيد للفرار من شبح البطالة، والبحث عن الاستقلالية والدخل الملائم لما يمتلكونه من مؤهلات ومهارات.

وأشار رواد الأعمال الصغيرة في حديثهم للصحيفة إلى أن هذه العقبات تأتي في وقت تشكل فيه الأعمال الصغيرة 90 % من إجمالي المؤسسات الاقتصادية في المملكة، وتساهم بنسبة 25 % من الناتج الإجمالي المحلي، وأن 12 % من عمالتها وطنية.

وتطرقوا إلى الحديث عن أبرز التحديات التي تواجه رواد الأعمال الفتية، والتي يتمثل أبرزها في صعوبة الحصول على تمويل للمشروع؛ نظرا لعدم امتلاك صاحب المشروع دخلا ثابتا، في حين أنه يتم في المقابل إلغاء علاوتي السكن والغلاء، وغيرها من العلاوات.

ولفتوا إلى أن ذلك يأتي في ظل المصاريف التي سيتحملها رواد تلك الأعمال كرسوم السجل التجاري، وإيجار المحل والكهرباء، ورواتب الموظفين، وتكاليف التأمينات الاجتماعية، ورسوم سوق العمل، إضافة إلى رسوم مزاولة المهنة التي أجريت عليها تعديلات مؤخرا.وتابعوا أن المؤسسات الناشئة تواجه أيضا تحديات تتعلق بارتفاع عبء المصروفات الداخلية والخارجية، إضافة إلى تفضيل المنتجات الأجنبية على الوطنية، ومنافسة العمالة السائبة في سوق العمل الحر.

مساواة الشركات

وبينوا أنه ينبغي أن يراعى في رسوم فتح السجلات وتجديدها حجم الشركة، إذا إنه ليس من الإنصاف مساواة الشركات التي مضى على تواجدها في السوق فترة طويلة بالمؤسسات الصغيرة، على أن يتم التدرج في سحب هذه المميزات خلال فترة خمس سنوات على سبيل المثال.

ونوهوا بدور تمكين ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية في عملية التوظيف لهذه المؤسسات، وتغطية تمكين مصاريف الأجهزة والاحتياجات بنسبة 50 %، إلا أنهم طالبوا في الوقت نفسه أن يكون لهاتين الجهتين دورا أكبر في عملية التوظيف.

وأوضحوا أن تحقيق ذلك يتم من خلال تخصيص موظفين مهمتهم مساعدة الشركات الصغيرة في تأدية بعض المهام المحاسبية والإدارية بشكل مؤقت إلى حين أن تنمو المؤسسة وتصبح قادرة على أداء هذه المهام بمفردها.