+A
A-

لماذا لم تطح واشنطن بنظام الأسد؟

نصح عسكري أميركي سابق حكومة بلاده بألا تدع العواطف تقودها للتدخل عسكريا في سوريا خشية أن يؤدي ذلك إلى انهيار نظام الرئيس بشار الأسد، الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق “للمتطرفين” للحلول مكانه. وقال المقدم المتقاعد دانيل ديفيس إن أي تدخل أميركي في سوريا نزولا على مطالب شعبية سيفضي إلى وضع أسوأ في تلك البلاد مما هو عليه الآن، على حد تعبيره. وتساءل العسكري السابق في مقال له بمجلة “ذي ناشونال إنتريست” -تعليقا على اكتشاف محرقة بالقرب من سجن صيدنايا المركزي شمال العاصمة دمشق مؤخرا- عما إذا كان نظام الأسد يشكل تهديدا إقليميا، وما إذا كان يُعد خطرا مباشرا على المصالح الأمنية للولايات المتحدة. وقال إن ثمة بعض النقاط الهامة التي ينبغي وضعها بالحسبان قبل أن يوافق الكونغرس على استخدام القوة العسكرية ضد سوريا، وهي أن بعض فصائل المعارضة المسلحة التي تقاتل نظام الأسد متحالفة مع تنظيم القاعدة. فإذا ما قررت واشنطن استخدام القوة وأُطيح بالأسد مثلما حدث مع عقيد ليبيا معمر القذافي، فإن مجموعة أخرى أو تحالفا للفصائل سيستولي على السلطة.