+A
A-

إصابة عشرات الفلسطينيين بـ “الرصاص والغاز” الإسرائيلي

أصيب عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية وحدود قطاع غزة، أمس الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي وقنابل الغاز عند نقطة تفتيش قلنديا، خلال مظاهرة لإبداء الدعم والتضامن مع سجناء فلسطينيين مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن “عشرات الفلسطينيين أصيبوا بأنواع مختلفة من الإصابات سواء بالرصاص الحي أو المطاطي والمعدني والغاز المسيل للدموع في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم ثلاثة في حالة خطرة”. وأكد الهلال الاحمر أن “رضيعا أصيب إصابة خطرة في بلدة عابود بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية جراء تنشقه الغاز المسيل للدموع”، مضيف “كما أصيب فلسطينيان بجروح خطرة جراء إصابتهم بالرصاص الحي في قطاع غزة”.

وقد انطلقت مسيرات في منطقة رام الله وتركزت في مخيم قلنديا وقرى نعلين والنبي صالح وبدرس، كما اندلعت مواجهات في قرية بيتا وبيت دجن القريبتين من نابلس.

وجاءت المسيرات إسنادا لإضراب الأسرى الفلسطينيين الذي دخل يومه الـ 33، ومع تزايد الخشية على حياة الأسرى المضربين بعد تدهور الوضع الصحي للعشرات منهم.

وبالتوازي مع المواجهات في نابلس، أصيب، ظهر الجمعة، 5 فلسطينيين على الأقل بالرصاص الاسرائيلي اقرب الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة. 

وأطلق الجنود النار بشكل مكثف تجاه عشرات الشبان ما أدى إلى وقوع 3 إصابات قرب موقع نحل عوز شرق مدينة غزة، فيما أصيب آخران بإطلاق نار كثيف صوب شبان قرب مقبرة الشهداء شرق مخيم جباليا. 

ويواصل نحو 1500 أسير فلسطيني إضرابهم عن الطعام منذ 17 أبريل الماضي، مطالبين مصلحة السجون الإسرائيلية بإنهاء سياستي العزل الانفرادي والاعتقال الإداري، وتحسين أوضاعهم المعيشية.

ويقود الإضراب مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) المعتقل منذ عام 2002.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى بأن ستين أسيرا من سجن جلبوع الإسرائيلي انضموا للإضراب عن الطعام، موضحة أن مصلحة السجون جمعت الأسرى المضربين في ثلاثة سجون هي شطا والرملة وبئر السبع والتي تقع قرب المستشفيات الإسرائيلية.

من جهتهم، دعا أهالي الأسرى الفلسطينيين في بيان إلى الشروع في اعتصام سلمي مفتوح في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم اعتبارا من الأحد، في مسعى لإيصال رسالة سلمية من الأسرى إلى أنحاء العالم للتضامن مع مطالبهم الإنسانية.

وقد حظي إضراب الأسرى الفلسطينيين -الذي يحمل اسم “إضراب الكرامة”- بحملة تضامن واسعة داخل فلسطين وخارجها. وفي هذا السياق، أصدرت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية مجتمعة بيانا في غزة يتعلق بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وتوعدت الأجنحة في بيانها باستخدام ما وصفته بلغة القوة التي لا تفهم سلطات الاحتلال غيرها، في حالة إصابة أي أسير فلسطيني بسوء. ووقع على البيان كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولجان المقاومة الشعبية وأخرى منبثقة عن حركة فتح.