+A
A-

حريق محدود بـ "ثانوية الشروق" يلغي امتحان ويغمي طالبة

-        مصادفة وجود الدفاع المدني بالمدرسة ساهم في سرعة الإخماد

-        الحريق كوّن غيمة سوداء بسيطة ولكن رائحته كثيفة ومزعجة

-        مدير التعليم الثانوي قرّر إلغاء نتيجة الامتحان وإعادته لاحقا

 

أخمد رجال إدارة الدفاع المدني حريقا محدودا بمدرسة الشروق الثانوية للبنات اندلع بدورة مياه بسبب تماس كهربائي. ولم يسفر الحريق عن وقوع ضحايا عدا حالة اختناق لطالبة تم إجلاءها مع زميلاتها من المدرسة فورا.

وتصادف انعقاد ورشة عمل عن اشتراطات الأمن والسلامة والإسعافات الأولية للكادر الإداري والتعليمي بالمدرسة قدّمها رجال الدفاع المدني في يوم وقوع الحريق مما ساهم في سرعة إخماد تصاعد ألسنة اللهب أو تمددها لأرجاء المبنى.

وتصاعد دخان مشكلا غيمة سوداء بسيطة وانبعثت منه رائحة كريهة قوية انتشرت بالأرجاء مصدرها الحريق بدورة المياه في الطابق الثالث لمبنى المدرسة الواقعة في منطقة سار.

وبعد اطفاء الحريق واستئناف الطالبات تأدية امتحان نهاية العام الدراسي، قرر مدير إدارة التعليم الثانوي بالوزارة إلغاء نتيجة الامتحان، وهو ما أشاع وجوما لمخاوف طالبات الثانوية العامة تأخر تخرجهن.

وهبطت المعلمات والطالبات والإداريات لفناء المدرسة لمدة ساعة لحين انتهاء رجال الدفاع المدني من إطفاء الحريق وآثاره.

وروت شاهدة عيان تفاصيل الواقعة لـ "البلاد". وفيما يأتي حوار سريع معها:

الشرارة

-        ما قصة الحريق؟

-        هذه الأيام فترة امتحانات نهاية العام الدراسي. وتبدأ الفترة الأولى في الساعة 10:15 صباحا، ومن المفترض أن تنتهي في الساعة 11:45 صباحا.

 وعند دخول الطالبات والمعلمات المراقبات الفصول وتوزيع أوراق الامتحانات، اندلعت شرارة الحريق في دورة المياه بالطابق الثالث من المبنى. وهنا هرولت معلمة وإدارية للصفوف لإجلاء الطالبات والمعلمات والهبوط لفناء المدرسة.

هبط الجميع للفناء من الساعة 10:25 صباحا أيّ بعد فترة بسيطة من بدء الامتحان واندلاع شرارة الحريق في دورة المياه.

 

الانصراف

-        ... وماذا عن أوراق الامتحان؟

-        المعلمات والإداريات كن حريصات على أمن وسلامة جميع الطالبات، وأمرن بالانصراف السريع من الصفوف، وترك أوراق الامتحانات على الطاولات.

كان الجميع في حالة ارتباك وخوف ولكن وجود رجال ادارة الدفاع المدني ساهم في مزيد من الاطمئنان بأن الأمور تحت السيطرة.

 

توتر

-        كيف كانت الأجواء في فناء المدرسة؟

-        مكثنا لمدة أقل من ساعة في فناء المدرسة تحت أشعة الشمس الحارقة. وأشير إلى أن المعلمات والإداريات كن بمستوى التعامل مع الحدث بالرغم من الأجواء المتوترة خشية تمدد الحريق لأرجاء المبنى.

غيمة الدخان بسيطة ولكن الرائحة الكريهة كثيفة ومزعجة وهو سبب وجود حالة اختناق لطالبة من الفرع الأدبي بالمدرسة.

 

إلغاء النتيجة

-        ماذا جرى بعد ذلك؟

-        طلبت المعلمات الصعود مجددا للصفوف للاستمرار في تأدية الامتحان لحين الحصول على تعليق من مدير إدارة التعليم الثانوي بشأن اعتماد استمرار تأدية الطالبات للامتحان أو إلغاء نتيجته وتأجيله حتى إشعار آخر.

صعدت المعلمات والطالبات في قرابة الساعة 11:05 صباحا، وقرابة الساعة 11:30 صباحا جاءت معلمة بالصفوف لإبلاغ زميلاتها والطالبات أن مدير إدارة التعليم الثانوي قرّر إلغاء الامتحان ونتيجته والدعوة لأداء امتحان بديل في موعد آخر سيحدد لاحقا.

وهنا تعالت أصوات التذمر من الطالبات بسبب مخاوف تأخر تخرج كثيرات من الثانوية العامة بسبب هذا الحادث المؤسف.