+A
A-

شموخ: مجتمعنا الخليجي يزدري مُغنيات المطاعم

إنها المطربة البحرينية شموخ، متحدثةً عن العلاقة الوطيدة بين الاسم الذي اختارته لنفسها وشعورها بذاتها الذي يمزج بين العفوية والتواضع، مع الاعتداد بالنفس بلا أي تكلف أوغرور!

شموخ ترى أن الفنان يوسف العماني يتناسب مع شخصيتها في الكلمات والألحان، كاشفةً النقاب عن أنها تفضل التعامل معه حصرياً، ومشيرةً إلى عشقها الغناء المنتمي إلى الفن السامري والخبيتي.

“أرفض الغناء في المطاعم”، تقول شموخ: “لأن مجتمعنا الخليجي يزدري مطربات المطاعم، ويعتبرهن عديمات الأخلاق”، مفضلةً الغناء في الأعراس... ومعرجةً إلى قضايا أخرى تأتي تفاصيلها في هذه اللقاء مع الراي الكويتية مؤخرا:

 

 في البداية، هل يمكننا التعرف على “شموخ” الإنسانة والفنانة؟

- شموخ الإنسانة والفنانة شخص واحد لا أرى اختلافاً بينهما، فأنا إنسانة متواضعة وعفوية، وأحب أن أتواصل مع جمهوري، كما أتواصل مع صديقاتي، معتدة بشخصيتي وأعرف حدودي جيداً، ولا أحب التصنع أو الغرور مع الناس، لأنني فنانة، بل أعتقد أن كون “شموخ” الإنسانة والفنانة شخصاً واحداً يجعلني محبوبة أكثر عند الجمهور والأصدقاء.

   “شموخ”، هل هو اسمك الحقيقي أو الفني؟

- “شموخ” هو اسمي الفني طبعاً، وقد تم اختياره لي، لأنه اسم يتناسب مع شخصيتي، فأنا أحب أن أكون قوية وشامخة ولدي عزة نفس وكبرياء كبيرة، وكأنثى لدي غروري الخاص بأنني متميزة ومختلفة عن غيري من النساء، وأنني أستطيع فعل ما قد ينجزه الرجال.

   وماذا عن جديدك في المرحلة المقبلة؟

- بإذن الله سوف أطرح أغنيتين جديدتين في القريب، وسأكشف عن تفاصيلهما لاحقاً.

   في الوقت الذي يلجأ فيه غالبية الفنانين إلى الأغاني “السنغل”، نراك تعكفين على طرح ألبوم كامل، فما السبب؟

- أغنية “معقول” أول “سنغل” لي، وحالياً أعمل على أغاني “سنغل”، وقد تقرر تأجيل طرح ألبومي حتى نهاية 2017، وذلك لظروف خاصة بالعمل وضغوطه، فأنا أحب أن أعطي كل عمل أقوم به حقه من الوقت والإتقان، كي أقدم فيه إبداعاً يليق بالجمهور، وكذلك يرضي “شموخ”.

   هل لكِ أن تحدثينا عن سر تعاونك الدائم مع الفنان يوسف العماني؟

- الفنان يوسف العماني شخص متواضع جداً ويدعم المواهب الشابة الجديدة، ولطالما أحببت أغانيه ولا شك في أن المعاملة الطيبة تولد العشرة والمحبة، والحق أنني أفضل التعامل معه حصرياً في هذه الفترة من بداية مسيرتي الفنية، فهو قادر على إظهار المساحات التي أبدع فيها، واختيار ما يتناسب مع شخصيتي من كلمات وألحان.

   ما نوعية الألوان الغنائية التي تلامس إحساسك؟

- أحب جميع الألوان الغنائية، ولكن بشكل خاص أعشق الأغاني التي تنتمي إلى فن السامري والخبيتي.

   كيف ترين مستقبل الأغنية الشبابية في الخليج، في ظل انعدام شركات الإنتاج من الدعم المادي للمواهب؟

- الأغاني الشبابية أحرزت نجاحاً كبيراً، فالموهوبون في منطقة الخليج كثر، ويبذلون جهوداً كبيرة، رغم قلة الدعم المادي للكثير من المواهب، وأنا فخورة بشبابنا، لأنهم لم يسمحوا للظروف بأن تقف في طريقهم.

   هل يعيب الفنان أن يغني في المطاعم أو الأعراس؟

- لا عيب في الغناء في المطاعم بالنسبة إلى الشباب في نظري، ولكن بالنسبة إلي شخصياً كخليجية رفضت ذلك أخيراً، وأفضل الغناء في الأعراس، والسبب الحقيقي وراء ذلك، أن مجتمعنا الخليجي ينظر إلى مغنيات المطاعم بازدراء، ويعتبرهن عديمات أخلاق.

   وهل يغضبك أن يطلق عليك أحدهم بأنك مطربة أعراس؟

- لا يغضبني ذلك أبداً، بالعكس فهذا شيء جميل أن أكون مطربة أعراس، فهذا دليل على محبة الناس لصوت شموخ وتفاعلهم مع طربها، ولا شيء أفضل من أن يشعر الناس بعدم وجود حواجز وفروق أو ترفع وغرور فقط، لأنني فنانة فأنا لست من الفنانات اللاتي قد يصيبهن الغرور والتكبر من جراء الشهرة والنجومية.

   انتهيتِ من تصوير فيلم سينمائي قبل فترة قصيرة، حدثينا عن مشاركتك في هذا الفيلم؟

- بالفعل، قبل فترة وقعت عقداً للمشاركة في فيلم سينمائي سيُعرض خلال فترة الصيف، وحتى هذه اللحظة لم نبدأ التصوير، كما أنني أُعجبت بسيناريو الفيلم، لأنه يحمل في طياته قضية إنسانية، وأنا أحب الأعمال الفنية التي تقدم الدعم الاجتماعي للناس، وكان هذا هو السبب وراء مشاركتي فيه.

   ما سبب ندرة المغنيات المطربات في مملكة البحرين؟

- هناك العديد من المواهب النسائية الجميلة في البحرين، ولكن قد يكون العائق الأساسي أمام الكثيرات هو الدعم المادي المنعدم للأسف بنظري وقلة شركات الإنتاج، وهذا هو سبب إقامتي في دولة الإمارات حالياً.

   هل تتواصلين مع جمهورك على مواقع السوشيال ميديا؟

- طبعا أتواصل مع جمهوري بشكل يومي، وأرد على أسئلتهم، وأنقل إليهم يومياتي الخاصة، وبعضاً من أخبار حياة شموخ العائلية والعملية، وهذا لكي يعرف جمهوري من هي “شموخ”.

   متى يدق قلب الفنانة شموخ؟

- عندما ترى شموخ سمو القلوب وهي تتصافح، وعندما ترى الناس يتبادلون المودة، ويحبون الخير لبعضهم البعض، وعندما أرى من يمسح دمعة محتاج أو يتيم أو يرسم بسمة على وجه الأم، والأهم عندما أرى أن والدي يشعران بالرضا عني.