لدى لقاء سموه بالوزراء المشاركين في اجتماع لجنة التعاون الزراعي بدول مجلس التعاون الخليجي، شدد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على أهمية الأمن الغذائي والأمن المائي في مجلس التعاون، مؤكداً سموه أن المملكة العربية السعودية الشقيقة هي مركز ثقل الأمن الغذائي الخليجي وأن الجهود المباركة لقادة دول المجلس قد عززت جهود دوله في تحقيق الأمن الغذائي والمائي.

جاء ذاك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح اليوم لجنة التعاون الزراعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمناسبة انعقاد اجتماعها الثامن والعشرين الذي يعقد في مملكة البحرين وذلك بحضور أصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسئولين عن شئون الزراعة بدول المجلس.

وخلال اللقاء أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن الحرص على دعم دور القطاع الزراعي كقطاع اقتصادي واعد بدول المجلس من شأنه جذب المشروعات الاستثمارية، مؤكداً سموه أهمية تعزيز التعاون المشترك لتعزيز القطاع الزراعي والثروة الحيوانية والنباتية والسمكية في دول مجلس التعاون لضرورتها وأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي، لافتا سموه إلى ضرورة التعاون الذي يضمن نجاح السياسات الزراعية الخليجية ويكفل استغلال وصيانة الموارد الطبيعية في دول المجلس لتنمية المشروعات الزراعية والحيوانية.

وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالقفزات التي حققتها صناعة المنتجات الغذائية بدول مجلس التعاون، مؤكداً سموه التطلع إلى وتيرة أسرع في التعاون في المشاريع الزراعية وصناعة التمور والمنتجات الزراعية الخليجية لقدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي .

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن التعاون في تحقيق الأمن الغذائي يشكل عنصراً محورياً في تعزيز والأمن الاستقرار بمفهومه الشامل، والنهوض باقتصادات دول المجلس، داعيا سموه إلى تنمية الاستثمارات الخليجية المشتركة في قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية ومشروعات الانتاج الحيواني والسمكي، وإطلاق مبادرات تدعم وتوسع النشاط الزراعي لتلبية احتياجات شعوب المنطقة.

وأوضح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن ضمان الأمن الغذائي بات يشكل تحدياً عالمياً في ظل ما يشهده العالم من تقلبات وأزمات، لافتا سموه إلى أن دول مجلس التعاون قطعت شوطاً كبيراً في تنمية الانتاج الزراعي من خلال دعم الانتاج المحلي والاستثمارات الخارجية في الدول الشقيقة والصديقة سعيًا للوصول للأمن الغذائي.

وحث سموه على ضرورة أن تكون هناك خطط واستراتيجيات متكاملة لتعزيز التعاون الخليجي في مجال الأمن الغذائي، وأن تتوحد الجهود من أجل تنمية الموارد الذاتية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

من جانبهم، عبر وزراء الزراعة في دول مجلس التعاون الخليجي عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، على ما يوليه سموه من اهتمام بتعزيز التكامل والتعاون الخليجي في كافة المجالات، مشيدين بما يطرحه سموه من مبادرات لتعزيز مختلف جوانب التنمية الخليجية، وما تقدمه مملكة البحرين من مساعي دائمة إلى تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك لخير وصالح شعوب دول المجلس.