+A
A-

امراض العمود الفقري.. اعراضها و طرق علاجها

 

تعتبر امراض العمود الفقري و آلام الظهر، من أكثر الأمراض انتشارا في العالم، و توصف بأنها سهلة ممتنعة، و لا تقتصر على عمر معين أو فئة معينة دون أخرى، بل قد تصيب جميع الأشخاص دون استثناء، و أصبح يطلق عليها مرض العصر.

و تختلف امراض العمود الفقري بحسب الاصابة و بحسب اعراضها و بحسب طرق علاجها أيضا.

امراض العمود الفقري تعني أي خلل أو عارض يصيب منطقة العمود الفقري، و تختلف الأمراض التي تصيب هذه المنطقة من الجسم، و أشهرها الانزلاق الغضروفي، بينما هناك أمراض أخرى أكثر خطورة و تعقيدا مثل هشاشة عظم الفقرات، و ضيق القناة الفقارية، و اضمحلال الغضروف.

و غالبا ما يتم تشخيص امراض العمود الفقري عن طريق الفحص السريري و عن طريق عدة انواع من الأشعة، تتدرج من الأشعة العادية “اكس راي” إلى أنواع أخرى متقدمة من الأشعة مثل الأشعة المقطعية و أشعة الرنين المغناطيسي.

 

اعراض امراض العمود الفقري

تختلف الاعراض و الآلام التي يشعر بها المصابون بامراض العمود الفقري، حسب المناطق المصابة، و حسب الخلل الحاصل في العمود الفقري، سواء كان خلل في النظام الميكانيكي أو البنية المفصلية أو الغضروفية أو الفقرات في العمود الفقري، إلا أن اعراض امراض العمود الفقري الاكثر شيوعا، هي:

– يشكو المصابين بالانزلاق الغضروفي من ألم في أسفل الظهر يمتد إلى الرجلين، كما أنهم يحسون بالانزعاج عند الجلوس لفترة طويلة و الإحساس بالألم عند رفع أوزان خفيفة.

– المعاناة من الآلام العنقية التي تكون منتشرة عادة في منطقة اللوح (عظم الكتف).

– الشعور بالآلام الظهرية التي تنتشر كثيرا في منطقة الأضلاع و القفص الصدري.

– الآلام الظهرية السفلى و تنتشر كثيرا في منطقة الحوض.

– الآلام القطنية و هي الآلام التي تنتشر كثيرا لتصل عضلات الارداف و الساقين، و يمكن أن تتسبب هذه الآلام في الحد الجزئي للحركة أو الاحساس بالتقييد.

 

علاج امراض العمود الفقري

يجب أن يلجأ المصاب بأي من الاعراض السابقة إلى استشارة الطبيب، في حال استمرت الآلام لأكثر من 48 ساعة، و عندما يشعر المصاب بأنه غير قادر على مواصلة أنشطته الطبيعية، و عندما تزداد الأعراض كالشعور بآلام و تنميل في الساقين أو الذراعين.

و من الطبيعي أن يجري الطبيب كشفا كاملا و دقيقا، لتحديد وسيلة العلاج الأفضل، علما بأن الاجراءات العلاجية تعتمد بشكل عام على الخطوات التالية:

– العلاج الأولي: يعتمد على إخضاع المنطقة المصابة للراحة (دون ضرورة ملازمة الفراش لأكثر من يومين) و تجنب الحركات العنيفة، و استخدام المسكنات أو مضادات الإلتهاب.

– طرق علاج يدوية أو ميكانيكية رقيقة: مثل شد الفقرات القطنية و ممارسة الضغط اليدوي، و الشد القطني هو سحب يدوي أو آلي يمارس على محور العمود الفقري ليقلل من الضغط الواقع على الفقرات، أو على الأربطة الموجودة بين الفقرات. أما المعالجة اليدوية فتتركز في وضع الفقرات في حالة شد قصوى، علما بأن التجارب أثبتت فاعلية هذه العلاجات اليدوية.

– الأساليب العلاجية المتقدمة: يلجأ الأطباء أحيانا إلى استخدام عدة أساليب علاجية تهدف إلى تقليل الألم أو إلى الاسترخاء، و من هذه الوسائل: الموجات فوق الصوتية، الليزر، الوخز بالإبر، و التيار الكهربائي المسكن، و يمكن أن يصف الأطباء مضادات الالتهابات القوية، أو أخذ حقن الكورتيزون.

– برامج تدريبية: في حالة المشكلات الميكانيزمية المرتبطة بالإعتلال المفصلي، أو بخلل في الأربطة، فإن البرامج التدريبية تمثل أفضل الطرق العلاجية، و يحتوي البرنامج التدريبي الجيد على ثلاثة عناصر هي: تدريبات ايروبيك، تدريبات عضلية، و تدريبات شد، على أن تمارس هذه التدريبات ثلاث مرات أسبوعيا.

– التدخل الجراحي: و هو الخيار الأخير الذي ينصح عادة باللجوء إليه، و ذلك في حال امكانية تعديل الخلل الذي اصاب منطقة العمود الفقري عن طريق عملية جراحية.