العدد 3127
الأحد 07 مايو 2017
banner
المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية
الأحد 07 مايو 2017

المحرق مدينة لها إرث حضاري وإنساني رفيع وعريق وتاريخ كبير، ولهذه الأسباب وغيرها تم اختيارها لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2018م، وهي التي أطلق عليها صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى اسم أم المدن. ومع هذه الاحتفالية مجموعة من المشاريع والبرامج والأنشطة الفنية والثقافية التي تشرف عليها هيئة البحرين للثقافة والآثار ورئيستها، بدعم من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة مما يؤكد أهمية استدامة المشاريع الثقافية والاستثمار فيها بما يليق مع دورها التنموي والمجتمعي، وهذه البرامج والمشاريع المُختارة لهذه الفعالية ستعكس واقع الإسلام.

والقارئ للتاريخ البحريني يرى أن مُدن البحرين تتمتع بأصول الحضارة العربية والمكانة الرفيعة فيها، وذلك لكثرة ما تحتويه أرضها والمُحرق بالذات من مواقع ثقافية وتراثية وحضارية تم إبرازها بفضل الله وجهود هيئة الثقافة والآثار ورئيستها ومُنتسبيها، هذه الجهود التي حفظت القيمة التاريخية لمعالم المُحرَق والبحرين، وحافظت على مكانتها من الزحف العُمراني الذي يُشكل تهديدًا لهذا الإرث التاريخي العظيم، وهي رسالة من الهيئة من أجل إحياء ما للبحرين من إرث حضاري وثقافي ودعوة للتمسك به كونه جزءا لا يتجزأ من الحضارة والثقافة البحرينية والإنسان البحريني.

إن اختيار مدينة المُحرَق التي كانت عاصمة للدولة وتربطها بالمنامة ثلاثة جسور مُعلقة كعاصمة للثقافة الإسلامية يؤكد التواصل الثقافي لمملكة البحرين مع مختلف الحضارات القديمة، وأن البحرين بما تمتلكه من حضارة عريقة وثقافة تاريخية مُتميزة أصبحت مركز إشعاع للمعرفة والثقافة، وأرضًا للمحبة والسلام، وساحةً لا متناهية للتسامح والتعايش، وهي الشاهد على عراقة وأصالة مملكة البحرين وشعبها. 

مدينة المُحرَق وإن اختلف المؤرخون على أصل تسميتها فهي عروس البحرين التي ضمت على أرضها الكثير من المعالم التاريخية والحضارية والتراثية التي لا تزال شامخة وقائمة، وفي أروقتها حدثت الكثير من الحوادث التاريخية، بجانب البحر الذي يُحيط بها من كل صوب وجعل منها لوحة فنية رائعة. إنها مدينة الماضي والحاضر والمُستقبل.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية