+A
A-

مشعل: سنجبر إسرائيل على إطلاق أسرانا

تعهد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل بإرغام إسرائيل على دفع الثمن للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين داخل سجونها، مؤكدا أن الزمن لن يطول حتى يعودوا إلى عائلاتهم.

وقال مشعل في كلمة بثتها فضائية القدس امس الجمعة إن حماس التي ساهمت في الإفراج عن أسرى فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية قبل سنوات، “قادرة على إجبار إسرائيل على دفع الثمن كي تفرج عن المعتقلين داخل سجونها حاليا”.

وأضاف مشعل “نحن اليوم مدعوون كي نضحي بأغلى ثمن من أجل الأسرى، وهذه مسؤولية دينية وشرعية وإنسانية وأخوية، والأسرى يضربون عن الطعام اليوم من أجل الحرية، هم يوحّدوننا بقضيتهم، ونحن نتوحد من أجل حريتهم”.

وتأتي كلمة مشعل في سياق دعم مئات الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية منذ 17 أبريل الجاري. ويقود الإضراب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، المعتقل منذ 2002. واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في عدة مناطق بمحافظات الضفة الغربية، وذلك عقب مسيرات انطلقت بعد صلاة الجمعة في خيم اعتصام أقيمت في كافة محافظات الضفة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ 12 على التوالي. وقامت قوات الاحتلال بقمع المسيرات السلمية بوابل من الرصاص المطاطي، كما أطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاه المعتصمين، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق وبالرصاص المطاطي. واندلعت المواجهات على مدخل بيت لحم الشمالي، وقرب معتقل عوفر غرب رام الله، وعلى مدخل قرية بيتا جنوب نابلس، وعلى حاجز قلنديا شمالي القدس ومخيم العروب شمال الخليل، وغيرها من المحافظات. ويدخل إضراب نحو 1500 أسير فلسطيني بالسجون الإسرائيلية عن الطعام يومه الـ 12 على التوالي في معركة “الحرية والكرامة” لاستعادة حقوقهم، وذلك وسط أوضاع صحية صعبة يعيشونها بعد تدهور حالة عدد كبير منهم خاصة المرضى. ويطالب الأسرى المضربون باستعادة الحقوق كحقهم في الزيارة وانتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي وسياسة العزل والاعتقال الإداري، إضافة إلى مطالب حياتية أخرى. وكانت فصائل وجهات فلسطينية دعت إلى “يوم غضب” الجمعة تضامنا مع الأسرى المضربين، وذلك بعد يوم من إضراب شامل عمّ جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشهدت مدن الضفة بما فيها القدس وكذلك قطاع غزة يوم الخميس إضرابا عاما لم تشهده الأراضي الفلسطينية منذ سنوات، حيث أغلقت المؤسسات العامة والمحال التجارية أبوابها، كما تعطلت الدراسة بالجامعات والمدارس، وتوقفت المواصلات العامة، واستثنيت الخدمات الصحية من الإضراب. واندلعت مواجهات مع الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة أثناء المسيرات الداعمة للإضراب الذي يقوده عضو اللجنة المركزية لـ حركة فتح مروان البرغوثي المعتقل منذ عام 2002.