العدد 3114
الإثنين 24 أبريل 2017
banner
ما سر اهتمامهم العجيب بهراء “خبراء التعذيب”؟!
الإثنين 24 أبريل 2017

مرة أخرى يعودون في إعلامهم إلى اللهجة المسرحية ذاتها والكتل البالية من الأكاذيب وتزييف ملامح الحقيقة، فقد أفردوا صفحة كاملة لجيل من الشياطين ومغاوير العمالة “أطلقوا عليهم خبراء من لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة” وأعطوهم الطريق وكأن هناك مغناطيسا يجذبهم إلى كل من لا يعرف حقيقة الأمر في البحرين ويثرثر عن حقوق الإنسان وتعذيب وإفلات من العقاب وبقية الدروس المعروفة ومحاولات التشكيك والمعلومات الخاطئة. 

اهتموا بتفاصيل ثرثرة المغاوير الخبراء ومهاجمتهم البحرين أكثر من اهتمامهم بكلمة مساعد وزير الخارجية عبدالله بن فيصل بن جبر الدوسري، فالبحرين لا تعني لهم شيئا ومخاطر الإرهاب بالنسبة لهم فكر وأدب لا أعشاب سامة، فالكذب وضرب البحرين المادتان اللتان لا يمكن الاستغناء عنهما أبدا، وهذه الطريقة إلى التطلع نحو الخداع والاتكاء على أجنحة الكذب نوع نادر من الاضطراب النفسي.. حالات جنون حتى “فرويد” لن يجد لها المفاتيح. نعم.. هؤلاء مرضى وكائنات غريبة ومحاصرون بالعقد والولولة، فهم يبحثون عن أي منفذ لتشويه سمعة البحرين، ومناقشة تقرير حقوق الإنسان في جنيف يعدونه الفصل الأجمل في المسرحية “مسرحية المظلومية” والحلم الذي يرفرف على رؤوسهم. 

ما هو السر العجيب الذي يدفعهم إلى الاهتمام بهراء خبراء التعذيب لمواسم متتالية، هذا يعصر الكذب من قلمه ويتدحرج بجسده على طريق العفونة، وتلك تعجن بيانات المنظمات وتخبزها ليظهر بعد ذلك طعام الكذب جاهزا، وذاك ينتفض كالملسوع بمجرد أن يسمع جملة  “حقوق الإنسان.. البحرين”، وفي النهاية نشاهد مدينة كبيرة واسعة من الإساءات بحق البحرين على مدى صفحة كاملة، أضف إلى هذا ذلك العطف العميق الذي يحملونه للإرهابيين والتحدث عنهم كفلاسفة!

هذا الصوت الذي يتوسل دائما للأكاذيب يجب أن لا يستمر، وسبق أن حذرنا من هذا الإعلام الخاوي الذي يعيش دون هدف وضمير ووطنية، فنحن أمام حالة خاصة تأخذ الكذب وتطوره بما يتلاءم مع الهدف، ولا أخطر من وجود إعلام ملتصق جسده بالمؤامرات والإرهاب. إنهاء هذا الإعلام مسألة حاسمة ومستعجلة لأن كل ما يقال فيه يعكس طبيعة واحدة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .