العدد 3113
الأحد 23 أبريل 2017
banner
وطن مزدهر... بسواعد أبنائه
الأحد 23 أبريل 2017

الفرصة سانحة للحديث عن الطموحات الكبيرة والآمال المعلقة على شباب الوطن لإكمال مسيرة البناء والنهضة، وهذا ما أشار له سمو رئيس الوزراء بشأن (إدراك الحكومة أن التقدم المنشود لا يتأتى إلا من خلال الاهتمام بالعلم والمعرفة والاستزادة منهما، وتحقيق المكتسبات العلمية والتعليمية ضرورة لخلق وطن مزدهر تقوم نهضته على سواعد أبنائه وبناته المتسلحين بالعلم والمعرفة)، إذا، حين نتطلع إلى مستقبل مشرق، فإننا نتطلع إلى سواعد الأبناء التي سترسم الحلم وتترجمه إلى حقيقة، وتعكس مسيرة سمو رئيس الوزراء الاهتمام بالتعليم وتطوير قطاعات كهدف مركزي منذ أن كان عضوًا في مجلس المعارف، ثم رئيسًا للمجلس، ورسم سياسة تعليمية متقدمة، بل حتى في مجالس سموه، يتجذر مفهوم (مجالسنا مدارسنا) حيث يعتبر مجلس سموه بمثابة ملتقًى لكل الأفكار التطويرية.

أبناء البحرين، سواء الخريجين الذين بذلوا من الجهد ما بذلوا حتى نالوا شهاداتهم الأكاديمية ورفعوا رؤوس ذويهم فخرًا واعتزازًا بخدمة وطنهم، أو أولئك الذين هم الآن على مقاعد الدراسة في مختلف المراحل، والذين نسأل الله أن يوفقهم جميعًا ويكتب لهم النجاح والتوفيق، فشبابنا السواعد التي تبني وطنًا مزدهرًا كما هي مقولة سمو رئيس الوزراء.

ولأن المستقبل يحمل الكثير من التحولات والمتغيرات المذهلة في كل التخصصات والمعارف، وهذا يحتم بالطبع اهتمامًا أكبر بالثروة الحقيقية للأوطان أي الشباب، فهم المرتكز وعليهم المعتمد بعطائهم العلمي والحضاري، ومن هذا المنطق، نجد أن الدولة سعت ولا تزال لوضع استراتيجيات قائمة على المراجعة الدائمة لمدخلات ومخرجات التعليم والتأهيل والتدريب والتوظيف، حتى أصبحت البحرين واحدة من الدول المتقدمة في قطاع التدريب عالميًا، تمامًا كما ارتبط اسمها بالمراتب المتقدمة في مجال التنمية البشرية، وهذه الإنجازات وتلك السمعة لم تأت من فراغ، بل كان للقرار السياسي الدور الأكبر في التمهيد لنتائجها، وقد وضع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء التعليم وتأهيل الكوادر الوطنية على أعلى سلم الأولويات منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن.

خلال تلك الفترة من الزمن، يمكننا أن نستند على العديد من القرارات وبرامج العمل التي ركزت على تطوير التعليم العالي وتأهيل وإعداد الكوادر البحرينية سواء في الجامعات أو المعاهد المحلية والعالمية، وليس غريبًا أن نرى أبناء البحرين اليوم يواصلون تعليمهم الجامعي والعالي في تخصصات يحتاجها سوق العمل وقد أثبتوا جدارتهم، ويحق لنا أن نطمح أكثر لرؤية تطوير تعليمي واقتصادي يضعنا في المراتب المتقدمة عالميًا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .